انتقدت أنيجريت كرامب كارينباور زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محاولات الحزب الديمقراطي الاشتراكي دفع الائتلاف الحاكم إلى انتهاج سياسات تميل لليسار متهمة شركاءها بأنهم يفكرون في أنفسهم أكثر من ألمانيا. وسيقرر الحزبان في غضون الأسابيع القليلة المقبلة ما إذا كان للائتلاف الوسطي مستقبل بعدما اختار الحزب الديمقراطي الاشتراكي زعيمين محسوبين على اليسار طالبا بانتهاج سياسات جديدة بشأن المناخ والاستثمار والحد الأدنى للأجور. وهاجمت كارينباور الحزب الديمقراطي الاشتراكي لعدم توضيح التزاماته تجاه الائتلاف لكنها لم تستبعد كل مطالبه. وقالت كارينباور لصحيفة بيلد ام زونتاج “مثلما لا يمكنك أن تكوني امرأة حبلى لبعض الوقت، لا يمكنك أن تتولي جزءا من السلطة”، مضيفة أن الاتحاد الديمقراطي المسيحي ملتزم بالاتفاق حول الائتلاف وأنها تتوقع المثل من الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وقالت للصحيفة الأسبوعية “هذا الائتلاف من أجل ألمانيا وليس علاجا للأحزاب الحاكمة من الصدمة”. وتمهد هذه التصريحات الطريق أمام بداية متوترة للمحادثات بشأن تشكيل الائتلاف.