ترأس الأنبا ديمتري داميانوس، رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورئيس دير سانت كاترين، اليوم الأحد، صلاة القداس لليوم الثاني على التوالي احتفالا بذكرى استشهاد القديسة "سانت كاترينا"، بحضور مطران نائبا عن أسقف اليونان وعدد من الآباء القساوسة نائبين عن مطران القدس، والقنصل اليوناني.وتعد ذكرى استشهاد القديسة "كاترينا" عيد الدير، ويقيم الرهبان عيد استشهادها كل عام لتخليد سيرتها والتيمن والاقتداء بها في الحياة الروحية، حيث يؤم الدير كل عام جمع غفير للاشتراك في هذه المناسبة سيما وأن هذه القديسة بالنسبة للكنيسة تأتي في المرتبة الثانية في مصاف القديسات بعد السيدة العذراء، صاحب القداس ترانيم لأكبر فرقة بيزنطية للترانيم في العالم، وسط احتشاد جمهور كبير من جنسيات عديدة وشخصيات عامة، أعربوا عن انبهارهم بالأجواء الروحانية الذين عاشوها أثناء الصلاة.وعقب نهاية الصلاة أخرج رهبان الدير جسد القديسة سانت كاترينا للزائرين لرؤيتها وأخذ البركة، وهذا التقليد يقومون به مرة واحدة في السنة وهو في هذا العيد وهو عيد استشهاد القديسة كاترينا، تلاه زفة رفات القديسة حول الكنيسة الكبيرة ثم يقوم المصلون بالتبرك بتقبيل هذه الرفات.وفسر توني كازامياس مستشار الأنبا داميانوس رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورئيس دير سانت كاترين، أيقونة القديسة كاترين لـ "البوابة نيوز" قائلا: " الأيقونة ترمز إلى العجلة والريشة والصليب"، موضحا أن الريشة رمز الثقافة الخاصة بالقديسة، لافتا إلى أننا لو عادلنا تعليمها من القرن الثالث حتى الآن فسوف تكون حاصلة على دكتوراة في الطب والهندسة والعلوم والفيزياء والكيمياء والتاريخ والموسيقى والدين، معللا بأنها كانت على درجة كبيرة من الثقافة رغم صغر سنها.تلقى الأنبا داميانوس رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورئيس دير سانت كاترين التهاني من اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وجميع القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية وبدو سيناء ومن جميع الحضور.كما تلقى توني كازامياس مستشار مطران دير سانت كاترين تليفونيا تهاني من كبار الشخصيات العامة من مصر واليونان وقبرص وروسيا وأوكرانيا وعبر لهم عن شكر المطران واحترامه وصلواته لهم ولمصر الحبيبة الغالية في قلوبنا قيادة برئيسها عبدالفتاح السيسي وبشعبها الجميل، وشكر أيضا توني كازامياس على لسان الأنبا داميانوس جميع قبائل البدو بشيوخهم، مؤكدا أنهم جزء لا يتجزأ منا من قديم الزمان إلى أبد الآبدين.