مساعدات بقوة السلاح! | سلطان عبد العزيز العنقري

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هل شاهدتم دولة في العالم تقدم مساعدات إنسانية لدولة تمزقت ،وشُرد أهلها وقُتلوا على أيدي جماعة عنصرية مذهبية تابعة لتلك الدولة ، تنفذ أجنداتها في منطقتنا العربية ،خائنة لشعبها ووطنها ،تضع مصالحها الضيقة فوق مصالح الشعوب والأوطان؟! أليست المساعدات الإنسانية هي أعمال تطوعية في المقام الأول وليست أعمالاً جبرية؟! ما الذي جعل حكام إيران يهددون بالويل والثبور لكل من يوقف سفنها الحربية في المياه اليمنية ؟! أليست اليمن دولة ذات سيادة لديها حكومة شرعية هي المخولة بقبول مساعدات إنسانية أو عسكرية أو غيرها أو رفضها ؟! لماذا دولة الفرس تحشر أنفها في دول عربية وتزعزع أمن واستقرار تلك الدول؟! عبر التاريخ قديمه وحديثه لم نرَ دولة تتدخل في شؤون ومصالح الشعوب إلا دولة واحدة تقودها عصابات مافيا هي إيران الفارسية!! تكدس أسلحة في كل شبر في اليمن وتريد أن تقدم في الوقت ذاته مساعدات إنسانية ولا نعرف كيف يجتمع نقيضان مساعدات وأسلحة تكدسها لقتل الشعب اليمني ثم تقدم لهم بعد أن تذبحهم وتشردهم من بيوتهم مساعدات إنسانية؟!هل حكام إيران واعون ومدركون ما يقومون به من أعمال وتصرفات شاذة لا يقبلها دين ولا عقل ولا منطق ولا حتى أعراف سياسية ؟! نظام هش في إيران قابل للسقوط في أية لحظة ومع ذلك يحاول جاهداً أن يشغل شعبه في ملفات نووية وتصدير ثورات ومصائب إلى الخارج حتى لا يثور عليه شعبه المحتقن الذي يشاهد بأم عينه تبديد ثرواته من عائدات النفط والغاز ولا يستطيع فعل شيء سوى أنه شعب يرزح تحت خط الفقر؟! ماذا جلبت ثورة الخميني للشعب الإيراني إلا البؤس والشقاء وملالي وآيات لا همَّ لهم إلا جمع الخمس من الجميع بمن فيهم السذج والفقراء والمعدمون ،وسرقة عائدات نفطهم وغازهم بل جعلوا منتوجات المزارعين يصيبها الكساد لتسميم بطيخ إيراني بمواد سامة جعلت الشعوب المستهلكة لا تثق بأي منتج إيراني بل لا تثق بأية مساعدات إنسانية تصل من إيران إلى اليمن فبدلاً من أسلحة تم تدميرها استخدمت الأسلحة الكيماوية وتم حقنها بالمواد الغذائية لقتل الناس في دولنا الخليجية واليمن ؟!. الأمم المتحدة عليها مسؤولية تحليل تلك المساعدات الإنسانية المرسلة لليمن أو إرسالها للحوثيين أتباع إيران وليس أي منطقة أخرى في اليمن؟! مساعدات إنسانية بقوة السلاح هل سمعتم بها من قبل؟! الإجابة بالنفي ولكن هذا يبرهن لنا أن النظام الإيراني نظام بائس مفلس يتخبط ومصيره الزوال ،فما بني على باطل فهو باطل ،وقيل أيضاً أنه لا يصح في النهاية إلا الصحيح.

مشاركة :