حطت يوم أمس آخر طائرات المفوضية السامية للأمم المتحدة المحمّلةً بإمدادات الإغاثة الطارئة، خلال هدنة إنسانية مؤقتة في اليمن التي تعصف بها الحرب. وقد هبطت الطائرة الأخيرة من أصل ست طائرات خطّطت المفوضية لإرسالها، في مطار صنعاء الدولي عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي، محمّلةً بالبطانيات، والأواني المطبخية، والفرش، من مخازن المفوضية في دبي. وقد نقلت الطائرات الست معاً، 150 طناً مترياً من إمدادات الإغاثة إلى صنعاء، في حين لا تزال مساعدات إضافية في طريقها إلى لوصول عبر جيبوتي عن طريق البحر في إطار عملية إغاثة أوسع نطاقاً لتقديم المساعدة ل250 الف شخص. من جهته قال السيد نبيل عثمان، الممثل الإقليمي لدى دول مجلس التعاون الخليجي بالإنابة، لقد مكنتنا الهدنة الإنسانية من إيصال المساعدات الاغاثية إلى اليمن حيث يعمل مكتب المفوضية هناك مع الشركاء من أجل ضمان وصول المساعدات الإغاثية العاجلة إلى الأشخاص المتضررين. وأضاف في الأيام القليلة الماضية، تحرّكت المفوضية وشركاؤها ووزعوا المساعدات لمجتمعات النازحين في صنعاء، وعمران، وحرض (في محافظة حجة) في شمال اليمن، في حين تم نقل المساعدات من مستودع المفوضية في صنعاء إلى عدن لتوزيعها على عدد من الأشخاص النازحين الأكثر ضعفاً في الجنوب. وأوضح بأن المفوضية بالتعاون مع الشركاء المحليين إلى المجتمعات، أجرت التقييمات لوضع خطة توزيع المساعدات وتحديد احتياجات الحماية العاجلة. يذكر أن عدد اليمنيين الذين هُجروا من منازلهم في الصراع الأخير يقدر ب450,000 شخص، انضموا إلى 330,000 شخص كانوا قد نزحوا سابقاً وتضرّر أيضاً حوالي 250,000 لاجئ في اليمن، غالبيتهم من الصوماليين، في حين فرّ 29,000 شخص من جنسيات مختلطة إلى البلدان المجاورة.