«أمّ الإمارات» قدمت نموذجاً عالمياً في ترسيخ العمل التطوعي

  • 12/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينظر العالم بكثير من الاحترام إلى الجهود المميزة التي تبذلها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات» في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني.وكانت سموّها قد وجهت بتدشين «برنامج الشيخة فاطمة للتطوع»، واعتماد خطط ومبادرات واستراتيجيات، تقوم جميعها على تبني مبادرات ومشاريع تنموية، تسهم في تحسين الحياة في شتى بقاع العالم، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة، استلهاماً من الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وانطلاقاً من دعوة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 2019 عام التسامح.وجاء فوز البرنامج، بقلادة مؤسسة الأمير فهد بن محمد العالمية للأعمال التطوعية، في الوطن العربي، في احتفال أقيم في مقر جامعة الدول العربية، ليؤكد أن البرنامج حقق نجاحاً مرموقاً لم يسبقه إليه أي من البرامج الأخرى الإقليمية والعربية.وقد أشادت فعاليات متعددة، بفوز البرنامج، بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر/كانون الأول.وأكدت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، أن مسيرة سموّ «أم الإمارات» ثرية بكل أشكال الدعم والتمكين التي تقدم للمجتمعات وأفرادها في كل مكان.وقالت إن لسموّها الفضل الكبير في تقديم العون الإنساني لكل الذين تأثروا بالكوارث الطبيعية أو الحروب، من النساء والأطفال والمسنين. مشيرة إلى أن البرنامج يجسد كل معاني العمل الإنساني في الوصول إلى المحتاجين في عشرات الدول الإفريقية والآسيوية.وأوضحت أن لسموّها مبادرات كثيرة تسعى إلى النهوض بواقع الفئات الاجتماعية الأكثر حاجة إلى الدعم والمؤازرة، وإدماجهم بالمجتمع بشكل أكبر وأكثر فاعلية.وأكدت أن اهتمام سموّ الشيخة فاطمة، ورعايتها وتوجيهها بدعم الفئات الاجتماعية وتمكينها والوقوف إلى جانبها، انطلق من مقاصد إنسانية وأخلاقية بحتة، تأصلت وتبلورت مع ما أسس له المغفور له الشيخ زايد، من إيلاء الاهتمام الكبير بقضايا المواطنين والشعوب أينما وجدوا، والمساعدة في التخفيف من معاناتهم، وصون كرامتهم، وتقديم العون لكل محتاج. كما يحسب لسموّها، إنجازاتها الكثيرة في تمكين المرأة تحديداً، بإطلاق المبادرات والحملات الداعمة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها في كل مكان؛ بوصفها الشريكة الأولى لأخيها الرجل، واللبنة الأولى التي تؤسس لبناء أسرة متحابة ومتضامنة، وتكن الولاء والانتماء لمجتمعها وأسرتها.وأشارت إلى إن الإنجازات التي حققتها المرأة، محلياً وإقليمياً ودولياً، وكانت بفضل اهتمام «أم الإمارات» وتوجيهها، لا يمكن حصرها بسهولة، وبخاصة أن هذه الإنجازات تمت وفق منظومة تشريعية ومؤسسية، اشتركت فيها كل الجهات المعنية، من شركاء ومؤسسات ومتطوعين؛ لتحقيق ما تصبو إليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، في دعم المرأة وغيرها من الفئات الاجتماعية، وتمكينها لتصبح شريكة فاعلة في مسيرة نمو البلاد وتنميتها، وتوفير مقومات الحياة الكريمة، وتنمية روح الريادة والمسؤولية لديها، وبما يعزز مكانة الدولة في المحافل الإقليمية والدولية. وذكرت أن دولة الإمارات، تمد يد العون والمساعدة لجميع المحتاجين من الأشقاء والأصدقاء، والوقوف إلى جانب المعوزين والمنكوبين، الذين يتعرضون لظروف صعبة تؤثر في حياتهم وتجعلهم في أشد الحاجة إلى التكاتف، انطلاقاً من حرص الدولة، ممثلة بقيادتها الحكيمة، على تقديم كل أشكال المنح والمساعدات، المادية والعينية، للمحتاجين.وأوضحت من جانب آخر أنه انطلاقاً من توجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن يكون 2019 عام التسامح، نجحت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في تقديم العلاج المجاني إلى ما يزيد على أربعة ملايين امرأة وطفل في شتى بقاع العالم، تحت شعار «كلنا أمنا فاطمة»، في إطار برنامج «فاطمة بنت مبارك للتطوع»، وبمبادرة مشتركة من مبادرة «زايد العطاء» و«الاتحاد النسائي العام» و«مؤسسة سند الخيرية»، وبشراكة استراتيجية مع «جمعية دار البر»، و«مؤسسة بيت الشارقة الخيري»، و«مجموعة المستشفيات السعودية الألمانية»، وبالتنسيق مع سفارات الإمارات ووزارات الصحة في الدول المستضيفة.وتأتي الحملة، استكمالاً للمهام الإنسانية لحملة العطاء المليونية، التي استطاعت خلال ال19 سنة الماضية، أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر، وعلاج أكثر من 20 مليون مريض في العالم، مراعية في المقام الأول الاحتياجات الإنسانية للشعوب التي تعاني الأزمات والكوارث، ما يعبر عن التوجهات الإنسانية لدولة الإمارات، القائمة على تقديم مساعدات تنموية تسهم في بناء مشاريع للمحتاجين إليها أينما كانوا، التزاماً بأهداف التنمية المستدامة التي اتفق المجتمع الدولي عليها، للقضاء على الفقر.فيما أشادت العنود العجمي، المديرة التنفيذية لمبادرة زايد العطاء، مديرة برنامج القيادات الإماراتية الإنسانية الشابة، بجهود سموّ الشيخة فاطمة، في دعم الأعمال التطوعية والإنسانية، لتخفيف معاناة الشعوب المحتاجة. مشيرة إلى برنامج الشيخة فاطمة للتطوع الذي نجح في الوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في مختلف دول العالم، وقدم لهم العلاج المجاني، انطلاقاً من حرص سموّها على مد يد العون والمساعدة للشعوب المحتاجة، سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد، وسارت على النهج ذاته القيادة الرشيدة. (وام) مئات آلاف المتطوعين قدموا خدمات مهمة أكد المهندس فيصل الزهراني، رئيس الجمعية العربية للمسؤولية المجتمعية، أن دعم سموّ الشيخة فاطمة، للأعمال التطوعية والإنسانية خفف معاناة ملايين المعوزين والمحتاجين في كثير من دول العالم. مشيراً إلى أن الجمعية تتابع باهتمام برنامج الشيخة فاطمة الذي استطاع أن يستقطب مئات آلاف المتطوعين الذين قدموا خدمات مهمة للمحتاجين.

مشاركة :