متابعة: أحمد السيد شهدت مباريات ربع نهائي كأس الخليج العربي أهدافاً جميلة واحتفالات خاصة من قبل مسجليها، وبدا بعضهم كأنه يوجه رسالة إلى جهة ما، كما فعل مدافع شباب الأهلي محمد مرزوق في مباراة الوصل عندما أغلق أذنيه، ليشير إلى تجاهله الانتقادات التي طالته بعد تسببه بالهدف الأول لمنتخب قطر في مرمى «الأبيض» خلال «خليجي 24». وفي مباراة الوصل أيضاً احتفل لاعب شباب الأهلي لوفانور بأسلوب جديد يقوم على عرض عضلاته ليؤكد قوته، أما التوجولي لابا كودوجو فيحتفل برقصة بلاده الشعبية. والعامل المشترك بين مرزوق ولوفانور، أن طريقة احتفالاتهما سبق أن قام بها آخرون، وقلدها لاعبا شباب الأهلي في لحظة لتوجيه رسالة معينة. إذاً لكل لاعب ونجم، طريقته المتفردة في الاحتفال والتي اعتادت الجماهير مشاهدته ينفذها، فلكل حركة مغزى وهدف ورسالة، لكن يجب على لاعبي دورينا أن يعرفوا حدودهم في الاحتفالات تقف عند حدود احترام الآخرين، وعدم الإساءة لأي نادٍ أو شخص. وأكد رياضيون أن احتفال اللاعبين بالأهداف يأتي عادة تقليداً لأحد النجوم العالميين أو إشارات مبتكرة ويتم الاتفاق عليها قبل المباريات، مشيرين إلى أن الاحتفال لابد أن يكون في نطاق احترام المنافس وعدم المبالغة أو تنفيذ الإشارات غير المقبولة اجتماعياً وعدم الإعلان لمنتج معين. من جانبه، أشار منذر عبد الله إلى أن الاحتفال بالأهداف في كثير من الأحيان يأتي بالاتفاق بين اللاعبين قبيل انطلاق المباريات، لافتاً إلى أن بعض اللاعبين يحتفلون بمناسبة معينة وبالأسلوب الذي يتناسب معها ويعبر عنها. وقال: الاحتفال بالأهداف هو تعبير عن الفرحة والبعض يعلن عن شيء معين أو يحتفل بمناسبة معينة، ويقوم بالاتفاق مع زملائه قبل المباريات على الطريقة التي سيحتفل بها حال زيارته مرمى الخصم. وطالب اللاعبين بالاحتفال من أجل التعبير عن الفرحة فقط دون التطرق لأي إعلان تجاري، خاصة بعد ما تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم لمنع تلك الظاهرة التي يقوم بها بعض اللاعبين عبر خلع التيشرت والكشف عن إعلان لمنتج معين. وأوضح أن الاحتفال بالأهداف ليس حكراً على المهاجمين فقط، بل يمتد لجميع اللاعبين في مختلف المراكز، وأضاف منذر عبد الله: احتفال اللاعبين غير المهاجمين يكون أكبر وأكثر تأثيراً لندرة الأهداف التي يسجلونها. وأكمل: هناك العديد من الأمور المرتبطة بالاحتفال بالأهداف والتي تؤدي لامتناع اللاعب عن الاحتفال، خاصة عندما يواجه فريقه السابق الذي يكن له كل الاحترام والتقدير. وتابع: يجب على اللاعبين عدم المبالغة في الاحتفال بالأهداف، وعدم الإشارة بحركات غير مقبولة اجتماعياً وعدم الإعلان لمنتج وتجنب خدش الحياء العام عبر القيام بسلوك يؤدي لحصوله على الإنذار مثل خلع (التيشرت). بدوره، أوضح فهد علي لاعب العين السابق أن الاحتفال بالأهداف هو تعبير لحظي يكون تقليداً لنجوم عالميين أو إشارات مبتكرة. وكشف المدافع السابق أنه لم يكن يسجل الكثير من الأهداف أثناء مسيرته الكروية، حيث إنه لم يكن له طريقة معينة في الاحتفال بالأهداف. من جهته، يرى منذر علي لاعب الوصل السابق أن الاحتفال بالأهداف ظاهرة طبيعية ولا غبار عليها ما لم تتضمن إساءة لأشخاص أو لاعبي المنافس. وقال: الرقص احتفالاً بالهدف لابد أن يكون في نطاق الأمور العادية، وتجنب الرقص الفاضح الذي يخدش الحياء العام لملايين المتابعين عبر شاشات التلفاز. وأضاف: الأمور في ملاعبنا لم تخرج على المألوف إطلاقاً، حتى في حال الاحتفال بلقب معين مع الجماهير، يتم ذلك في الأطر المسموح بها وغير المنبوذة. وتابع: بعض حركات الاحتفال تتضمن الجانب الفكاهي والذي يعبر عن شخصية اللاعب الفكاهية، ولكن يجب أن لا تتطور الأمور بالسخرية من المنافس أو أي لاعب ضمن صفوفه. رسائل موجهة وقال محمد مطر غراب المحلل الرياضي في قنوات دبي الرياضية إن الاحتفال حالة من الفرح، كل لاعب يعبر عنها حسب توجهه عن طريق الاحتفال بميلاد ابنه أو يوجه رسالة إلى حبيبته، عبر ردة فعل معينة راسخة في ذهن اللاعب. وأضاف: أحياناً تتضمن رسائل موجهة من اللاعب إلى أفراد معينين مثل إدارة النادي على أنه موجود وقادر على الاستمرار في العطاء، ويجب أن لا تكون بطريقة خارجة عن الآداب العامة، كما يجب أن لا تتضمن رسائل مستفزة للجماهير في المدرجات. وأكد خالد بيومي المحلل الرياضي في قنوات أبوظبي الرياضية أن الاحتفال بالأهداف الذي يقام من أجل كسب تعاطف الجماهير، يختلف من دولة لأخرى وأن هناك اختلافاً كبيراً بين الشرق والغرب من حيث العادات والتقاليد. وقال: بعض الحركات في أوروبا لا تكون مقبولة في مجتمعنا، لأنها لا تتوافق مع العادات والتقاليد الخاصة بالدولة والوطن العربي بشكل عام. وأضاف: أنا ضد أي أمور يمكن خلطها بالرياضة لأن اللاعب هو رياضي يمارس كرة القدم فقط دون التطرق لأي جوانب حياتية أخرى التي تعد من اختصاص أشخاص آخرين.
مشاركة :