الأمير سلطان بن سلمان: المملكة تولي المساجد وعمارتها عناية خاصة

  • 12/9/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، بأهمية تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي في إبراز دور المسجد، حيث إن ما كان يتداوله الناس في المساجد كمجتمع لهم، أصبح لزاما أن يشاركوه عبر وسائل التواصل، خاصة مع تزايد بناء المساجد في كل دول العالم؛ نتيجة تواجد المسلمين وحركات الهجرة. وأكد أن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين تولي المساجد عناية خاصة وأولوية قصوى.وأشار سموه في حديث خاص لـ«اليوم» إلى أهمية الاستدامة المالية للمساجد، وأن هذا الأمر يأتي ضمن أطر خفض تكلفة الصيانة في المساجد والخدمات والكهرباء والماء، وهذا مسار وطني تعنى به وزارتا البيئة والشؤون الإسلامية، وتطوير كود المساجد والذي يعني بكل ما يحتويه المسجد من مواد واستخدامات الطاقة وعمليات الصيانة. واقترح بأن من يبنى مسجدا يجب أن يلتزم بـ 50 % من تكاليف تشغيل المسجد على الأقل.وتطرق سموه إلى مشروع المملكة للعناية بالمساجد العتيقة التاريخية، حيث أشار إلى أن مؤسسة التراث الخيرية التي تشرف بتأسيسها ورئاستها منذ 1417، أطلقت مبادرة رائدة للعناية بهذه المساجد المنتشرة في أرجاء المملكة، ثم عملت المؤسسة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على العناية بهذه المساجد وتوثيقها وإعادة بنائها وإحيائها، وقد تسابق الناس لتقديم العون في مناطقهم ومدنهم وقراهم لاستعادة هذه المساجد التاريخية، والتي كان لها دور أساسي ومحوري في انطلاق وتمكين وحدتنا الوطنية طوال الثلاثمائة عام الماضية، فقد تم حصر 1400 مسجد تاريخي عام 2019، و1740 مسجدا مستهدفا 2020، وتم ترميم 135 مسجدا، ومخطط ترميم 200 مسجد في 2020.وأكد سموه خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد، الذي تنظمه الأمانة العامة لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في ماليزيا، أن الإسلام دين عالمي، وليس له مكان أو زمان. ويأتي المؤتمر كأحد برامج الفوزان لخدمة المجتمع، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبحضور ناصر الفوزان ممثل مؤسسة الجائزة، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمعماريين ومنظمة التعاون الإسلامي وعدد من الشركاء في المملكة العربية السعودية وماليزيا والمنظمات الدولية ذات العلاقة.وقد شهد حفل الافتتاح والجلسات العلمية نخبة من القيادات الرسمية والخبراء الذين وفدوا إلى متحف الفن الإسلامي في «كوالالمبور» لمتابعة فعاليات المؤتمر، الذي عقد تحت شعار «عمارة المسجد في المستقبل». وأوضح الأمين العام للجائزة، د. مشاري النعيم، أن المؤتمر استعرض عددا من القضايا التي ركزت بالدرجة الأولى على مستقبل عمارة المسجد، وأهمية وضع معايير وأسس ثابتة تراعي قيمة مسجد المستقبل، كونه كائنا حيا يرتاده الناس 5 مرات في اليوم، وليس مجرد مكان للعبادة يزوره الناس مرة في الأسبوع.وأشار النعيم لدور المؤتمر في دعم البحث العلمي وتشجيع الدراسات لاستيعاب التقنيات الحديثة، ومدى استخدامها لتطوير مسجد المستقبل، من حيث الشكل العمراني والمحتوى والوظائف التي يقوم بها، مشيرا إلى أن المؤتمر استعرض التجارب والنماذج العمرانية الحديثة، والتي تشكل نقلة كبرى في عمارة المساجد مستقبلا.

مشاركة :