دعت الأمم المتحدة إلى توفير مزيد من الحماية للمتظاهرين السلميين في العراق، وذلك على خلفية مقتل 16 شخصاً على الأقل في هجوم شنه مسلحون مجهولون على ساحة الخلاني وسط بغداد. وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت: «القتل المتعمد للمتظاهرين العزل على يد عناصر مسلحة ليس سوى عمل وحشي ضد شعب العراق». وأضافت يجب تحديد هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير. وحثت الجيش العراقي على أن لا يدخر جهداً لحماية المتظاهرين السلميين من العنف الذي تقوم به عناصر مسلحة تعمل خارج سيطرة الدولة. وقال شهود عيان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن 16 شخصًا قد لقوا حتفهم وأصيب نحو 100 آخرين عندما فتح مسلحون مجهولون يستقلون أربع سيارات النار على متظاهرين مناوئين للحكومة في ساحة الخلاني بوسط بغداد، بينما قالت وزارة الداخلية العراقية أن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 80 آخرون في الحادث. من ناحية أخرى، قال ناشط مدني عراقي أن 11 ناشطا تم اختطافهم وهم في طريق عودتهم من ساحة التحرير في بغداد إلى مدينة كربلاء وتم اقتيادهم الى جهة مجهولة في محافظة كربلاء. وذكر الناشط المدني منتظر علي في تصربح صحافي: «جماعة مجهولة يستقلون سيارات رباعية الدفع أوقفوا سيارة تقل ناشطين في طريق عودتهم من ساحة التحرير ببغداد إلى مدينة كربلاء، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة». ويشهد العراق مظاهرات منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية وتوفير فرص عمل وإلغاء المحاصصة والكشف عن المتسبب بقتل المشاركين فيها، وقد تخللتها مصادمات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف، بحسب المفوضية العراقية لحقوق الانسان.
مشاركة :