تبنت وزارة الشؤون الاجتماعية برنامجاً طموحاً لتقديم الخدمات التأهيلية لذوي الإعاقة بالمنزل تحت اسم الرعاية الصحية التأهيلية المنزلية للأشخاص ذوي الإعاقة، بواقع 28 فرقة تأهيلية نسائية ورجالية في 16 مدينة، بترسية تشغيل البرنامج على خمسة منفذين متخصصين في تقديم الرعاية المنزلية بتكلفة إجمالية تجاوزت 60 مليون ريال. واشتمل فريق الرعاية المنزلية التأهيلية على كوادر صحية تضم طبيبا، ممرضا، إخصائي علاج طبيعي، إخصائي علاج وظيفي، إخصائي تنفسي، إخصائي تغذية صحية، وإخصائي اجتماعي، يقوم بزيارة الشخص ذي الإعاقة في منزله والكشف عليه وتحديد العجز والقصور الوظيفي وتقديم الخدمات التأهيلية من خلال زيارات علاجية متتابعة، يتم من خلالها أيضاً عرض كل الخدمات التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة، من خلال حزمة من الخدمات كالإعانات النقدية والأجهزة المعينة، والرعاية النهارية، وخلافها من البرامج الأخرى. ويهدف البرنامج، إضافة إلى تقديم الخدمات التأهيلية للشخص ذي الإعاقة داخل منزله، إلى توعية الأسرة وإرشادها بالطرق الصحيحة لتقديم الرعاية الصحية التأهيلية الشاملة لذويهم، وكذلك تنمية الوعي الصحي الاجتماعي بالمجتمع والسعي لتخفيف تزايد الأعداد الراغبة في الإقامة في مراكز التأهيل الشامل، وإيجاد البديل المناسب للرعاية الإيوائية ورعايتهم داخل المحيط الأسري، مما يؤثر إيجابا في الشخص ذي الإعاقة من النواحي النفسية والاجتماعية والصحية. وتشير الدراسات الاجتماعية المصاحبة للبرنامج بأنه يحظى بالقبول والترحيب من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة والأسر المعنية برعايتهم، حيث حفل بأصداء إيجابية وزيادة في طلبات الانضمام له، وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج خلال الأشهر الستة الثانية من العام الميلادي المنصرم 1087 مستفيداً، فيما بلغت الزيارات المنزلية المنفذة 8806 زيارات، وإجمالي الخدمات المقدمة خلال الزيارات 24932 خدمة تنوعت بين كشف طبي، تمريض، علاج طبيعي، علاج وظيفي، علاج تنفسي، إضافة للخدمات النفسية والاجتماعية. وانطلاقاً من حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على تقديم خدماتها بشكل أمثل وأكثر جودة، فهي تسعى للتعاقد مع جهة إشرافية متخصصة لمراقبة ومتابعة مستوى أداء والتزام المنفذ بالمعايير والمقاييس الموضوعة، وكذلك تقديم الدعم الفني والتوجيه وإعداد التقارير الدورية وقياس مدى رضى المستفيد، حيث يعد هذا البرنامج النواة الأولى، وتسعى الوكالة للتوسع في تقديم هذه الخدمة في بقية مدن المملكة لتشمل الخدمة جميع مناطق المملكة ــ إن شاء الله ــ متوازياً مع باقي برامج الرعاية النهارية الأخرى لتحقيق مفهوم التأهيل الصحي السليم.
مشاركة :