الجيش يتأهب لحسم معركة تحرير طرابلس من الميليشيات

  • 12/9/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتأهب الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي استعداداً لتنفيذ أوامر القيادة العامة بعد إسقاط طائرة ميج 23 واعتقال الطيار عامر العرفي بواسطة ميليشيات مسلحة إجرامية تتبع داخلية السراج في مدينة الزاوية غرب البلاد. وأكد الفريق صقر الجروشي، رئيس أركان القوات الجوية بالجيش الليبي، أن الطيار الليبي اللواء عامر الجقم العرفي، الذي سقطت طائرته موجود في مكان آمن، بحسب تأكيدات أعيان الزاوية. وقال الجروشي في تصريحات لإذاعة محلية ليبية، إن القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، يشرف شخصياً على سلامة وحياة اللواء العرفي، حيث أجرى بالأمس واليوم العديد من الاتصالات في هذا الشأن، لافتاً إلى أن رفاق الطيار على أهبة الاستعداد لتنفيذ الأوامر، وقد أصدرت الأوامر بنقل كافة طائرات سلاح الجو لقاعدة الوطية الجوية وكافة الذخائر بما فيها التي يصل وزنها 500 كيلوجرام، وجميع مقرات الميليشيات في مدينة الزاوية ستكون هدفاً لطائراتنا والرد سيكون قاسياً. وحذر الفريق الجروشي من مغبة إقدام المليشيات الإرهابية على التعرض للواء عامر الجقم بسوء. وسقطت طائرة تابعة للقوات المسلحة الليبية من طراز «ميج 23» جنوب مدينة الزاوية، السبت، بعد إصابتها فوق طرابلس ومحاولة قائدها النجاة بها رغم الإصابة، فيما قالت القيادة العامة إن خللاً فنياً ضربها وأدى لسقوطها. بدوره، قال العميد خالد المحجوب، قائد إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، لـ«الاتحاد»، إن المعاملة السيئة التي تعرض لها اللواء العرفي تعجّل بعملية الحسم لتحرير طرابلس من قبضة المسلحين، مشيراً إلى أن الدفع بكافة طائرات سلاح الجو للمنطقة الغربية يهدف لزيادة زخم الضربات ضد مسلحي الوفاق. وكشفت قيادة الجيش الليبي عن أن قائد الطائرة هو اللواء عامر الجقم العرفي المنحدر من مدينة المرج الذي تمكن من القفز بالمظلة سقط في يد ميليشيا مسلحة تابعة لحكومة الوفاق يقودها شخص يدعى «محمد سالم» الملقب بـ«الفار» والذي حصل على رتبة ملازم أول كمنحة دون دخول كلية الشرطة. ويعد الإرهابي الفار ضمن المطلوبين جنائياً من قبل النيابة العامة الليبية بناء على تعليمات رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام، على ذمة القضية المسجلة في سوق الجمعة بشأن واقعة ضبط مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم داعش بمدينة صبراتة، وبناء على اعترافات العناصر الداعشية المضبوطة بقضية تنظيم داعش صبراتة الذين أكدوا أن المدعو «الفار» أحد العناصر المتعاونة مع التنظيم وقدم خدمات لوجستية لهم وقام بتهريبهم وإيوائهم. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية كشفت في بيان لها، مساء السبت، عن فقد الاتصال بإحدى طائراتها المقاتلة من طراز ميج 23، وذلك بعد تنفيذها لمهام قتالية وبعد وقت وجيز ظهّر قائد الطائرة اللواء طيار عامر الجقم العرفي في قبضة إرهابيين من مدينة الزاوية. ولفتت غرفة عمليات القوات الجوية الليبية إلى أن سبب سقوط الطائرة عطل فني ما أدى إلى خروج الطيار من الطائرة وهبوطه بالمظلة في مناطق سيطرة الميليشيات، وبات في الأسر ويعامل معاملة سيئة وهذا يخالف شروط معاهدة جنيف لمعاملة أسرى الحرب، محملة المجتمع الدولي مسؤولية هذا التصرف من قبل مليشيات حكومة الوفاق. وحمّلت القيادة العامة للجيش الليبي حكماء وعقلاء ومشايخ مدينة الزاوية مسؤولية أي أذى يصيب الطيار وخاصة أن مقاطع الفيديو والصور التي نشرت تبين أنه بحالة صحية جيدة وتم تعذيبه من قبل الميليشيات المسلحة. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج أنه بحث مع نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف عن الأوضاع في ليبيا، لافتاً إلى أن الأزمة الليبية أمنية وليست سياسية مع التأكيد على ضرورة دعم الجيش الوطني لمحاربة الإرهاب والميليشيات الخارجة عن القانون وأن أي مؤتمر قادم ما لم يحل أزمة المليشيات لن يحل المشكلة الليبية. وأشار الحويج في تصريحات مصورة إلى أن الحكومة المؤقتة لا تريد تدويل الأزمة الليبية ولا استمرار نزف الدم، موضحاً أن ذلك لن يتحقق في ظل وجود مليشيات خارجة عن القانون. سلامة: حفتر يقترب من إحكام القبضة على طرابلس صرح المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة بأن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي يقترب من إحكام القبضة على طرابلس وربما تحقيق انتصار كبير. وقال في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، نشرتها امس الأحد:»منذ انضم الروس لقوات حفتر اكتسبت العملية ضد طرابلس قوة. وخلال الأيام العشرة الماضية انتقلت الحرب إلى المناطق الحضرية بالعاصمة. ولا أستبعد مأزقا جديدا أو تقدما ساحقا». وأعرب وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد سيالة، في مقابلة أخرى مع صحيفة «لا ريبوبليكا»، عن احتمال تمكن حفتر من دخول طرابلس. ومع تزايد الانخراط الروسي من خلال تزويد الجنرال بالطائرات المسيرة والجنود، فإن احتمال سقوط العاصمة قائم.

مشاركة :