سباق البحث عن علاج ناجع للسكري، يأتي ضرورة متزايدة تلقي بظلالها، بعد أن احتلت الإمارات ضمن الإحصاءات، المرتبة الـ 13 من نسبة الإصابة عالمياً بالمرض خلال العام الماضي. وأخيراً، أفاد باحثون أميركيون عن تقدم جديد في مجال مكافحة السكري من النوع الثاني، يتمثل بتناول وجبة خفيفة تعتمد في قوامها على الفواكه، تدعى أصابع تشوري (CHORI). وذكر الباحثون الذين أجروا تجاربهم في معهد أبحاث مستشفى الأطفال بأوكلاند في كاليفورنيا الأميركية، أن تناول المرضى وجبتين خفيفتين من المنتج، يومياً، ولمدة شهرين، قد ساهم في حدوث تحسن لافت للنظر للغاية في صحة المصابين. كما تبين أن تلك الوجبة الخفيفة المعبأة بالمواد الغذائية ساهمت بتقليل الوزن، وساعدت على خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن المنتج الغذائي الأخير، والذي تم تطويره في أميركا على امتداد 10 سنوات، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري في غضون ثمانية أسابيع، فحسب. والأمر اللافت للنظر، هو أن كل إصبع من تشوري، يتألف بصورة كلية من الألياف، وأحماض أوميغا 3، والمعادن، والفيتامينات، والأحماض الدهنية، ويحتوي فقط على 110 سعرات حرارية. وخلافاً لوسائل التنحيف والوقاية من السكري، وجدت الدراسة أن التغييرات أظهرت عدم حاجة المشاركين لإجراء أي تغيير في نظامهم الغذائي الحالي، أو حتى من تغيير ممارسات أساليب حياتهم الأخرى. وصرح كاتب التقرير جويس ماكان لصحيفة إكسبرس، أنه من الصعب للغاية، وعلى حد سواء، رفع نسبة الكولسترول الجيد في الجسم، وخفض الحمض الأميني، سواءً عن طريق العقاقير أو حتى الوجبات الغذائية الخاصة، وبالتالي، فإن قدرة تشوري للقيام بذلك في أسبوعين فقط، مع عدم وجود تعليمات غذائية خاصة، أمر مشجع للغاية. ونشرت نتائج البحث في مجلة اتحاد الجمعيات الأميركية للبيولوجيا التجريبية. الأكثر شيوعاً يتمثل مرض السكري بنوعين، هما السكري الأول أو سكري الأطفال، والذي يبدأ عادة في سن مبكرة جداً، والسكري من النوع الثاني، أو سكري البالغين، والذي يبدأ عند البالغين في سن متأخرة، ويعد الأخير نوع السكري الأكثر شيوعاً. وقد وجدت دراسة منفصلة أن المراهقين والشباب هم أكثر عرضة للوفاة جراء مرض السكري في المملكة المتحدة، مقارنة بأماكن أخرى في أوروبا.
مشاركة :