رأس الخيمة في 8 ديسمبر/وام/ ترأس صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة اليوم، في قصر سموه بمدينة صقر بن محمد، اجتماع المجلس التنفيذي للإمارة بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس المجلس التنفيذي. وأكد سموه في مستهل الاجتماع على ضرورة مواصلة المسيرة التنموية للإمارة والحفاظ على المكتسبات والارتقاء بالعمل في شتى المجالات لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية وسعادة المواطنين وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة في إطار متكامل مع جهود الحكومة الاتحادية، وبناءً على مرتكزات ترتبط بتحقيق أفضل مردود للموارد المتاحة وتقوم على تقييم موضوعي وشفاف للتحديات والقدرات الاستراتيجية واستشراف المستقبل والريادة التنافسية. وركز سموه خلال اللقاء على ثلاثة محاور أساسية تشكل بمجملها الممكنات الاستراتيجية لاستدامة الانجازات التنموية وتحقيق الرؤية المرجوة حيث يستند المحور الأول على حسن تنظيم الجهاز الحكومي باعتباره الداعم والمحرك والمحفز للتطوير الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وضرورة بناء السياسات والخطط التنموية على إحصائيات وتنبؤات دقيقة، وأهمية العمل بروح الفريق وتحقيق الانسجام والتنسيق المستمر بين كافة الأجهزة الحكومية لخلق القيمة المضافة وصنع الفارق التنموي والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية على أسس متينة من كفاءة استخدام الموارد وتوجيهها وفقاً لأولويات العمل. وأكد سموه في هذا السياق أن الدعامة الأساسية للتميز الحكومي هي حسن إدارة رأس المال البشري واستقطاب الموارد البشرية المواطنة ذات التأهيل العالي وإعداد وتطوير الصفين الثاني والثالث وفق برامج تضاهي أفضل الممارسات العالمية ومنظومة إدارة مواهب وكفاءات بشرية تستشرف المستقبل وتستعد لمواجهة تحدياته. وأكد سموه أن الحكومة التي تعمل وفق استراتيجية مدروسة، وتنظيم رشيد يتعاطى مع كافة المتغيرات والتحديات التي تعترض مسيرته بكفاءة ومرونة وتعلم، وقيادات تنفيذية تشحذ الهمم وتخلق ثقافة الانجاز والتمير الخدمي وتبني صفوفها وتركيبتها المؤسسية بقدرات تواكب المتطلبات، لا شك أنها ستستطيع خلق الموارد والامكانيات التنافسية وتسخيرها للوصول إلى الرؤية المأمولة بجدارة واقتدار. وأشار سموه إلى أهمية الاهتمام بالمحور الثاني القائم على تحقيق الرخاء والاستقرار الاجتماعي من خلال التركيز على توفير متطلبات الإسكان الأسري وتحقيق كافة وسائل وفرص الحياة الكريمة لازدهار الأسرة. ودعا في هذا الشأن إلى إجراء دراسات لاحتياجات المواطنين من الأراضي السكنية وفق إطار منهجي شامل ومنظومة متكاملة بأخذ في الاعتبار توقعات النمو السكاني والامتدادات الأسرية والقيود المكانية وجميع الأبعاد الحضرية والخدمات الأساسية والتحديات الحالية والمستقبلية بما يحقق الاستقرار الأسري ويعالج الخلل في التركيبة السكانية ويعزز من الرخاء والرفاهية الاجتماعية. وأكد سموه على دور الحكومة في ايجاد الحلول الاسكانية المناسبة على المدى القصير والمتوسط والطويل استناداً إلى المنهجيات الرائدة، في التخطيط العمراني والاسقاطات المستقبلية واستحداث الفرص باستخدام الأدوات الحضرية المبتكرة. وأكد سموه كذلك على أهمية دعم رؤية رأس الخيمة 2030 بكافة مجالات تركيزها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وبما تشمله من أهداف وبمبادرات وبرامج وضرورة توفير مقومات نجاحها وتعزيز فرص تحقيق مستهدفاتها التنموية. ونوه سموه في هذا السياق بالتقدم الكبير في القطاع الصناعي والسياحي الخدمي والتعليمي واللوجستي .وأشاد بالتعاون المستمر مع الحكومة الاتحادية لتعزيز عملية النجاح ودعا إلى مزيد من تضافر الجهود على كافة الصعدة وتشكيل فرق العمل المشتركة لتذليل العقبات وتحسين فرص النجاح. كما أشاد سموه بكفاءة الجهاز القضائي في الإمارة وما وصل إليه من تطور وريادة استناداً إلى المقاييس والتصنيفات العالمية وشدد على دوره الحيوي في حماية الحقوق وتعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات الخارجية داعياً إلى تكثيف الجهود لرفع تنافسية بيئة الأعمال وزيادة جاذبيتها العالمية لتسهيل تدفق رؤوس الأموال للاستثمار في الإمارة والترويج للفرص الاستثمارية الواعدة منها. ومن جانبه أكد سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس المجلس التنفيذي على أهمية العمل لترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي إلى برامج عمل متكاملة وانتهاج المنظور الشمولي القائم على الأرقام والاحصائيات الدقيقة والتحليلات التنبؤية السلمية وبأطر زمنية طويلة المدى للتعامل مع كافة التحديات التنموية مؤكداً دور المجلس التنفيذي في خلق التنسيق اللازم بين الأجهزة الحكومية ومتابعة مؤشرات الانجاز وتحقيق المساءلة حول نتائج الأداء ودعم جهود التكامل وتطوير الخدمات الحكومية بما يتماشى مع متطلبات الاقتصادين المعرفي والرقمي.
مشاركة :