دبي في 8 ديسمبر / وام / احتفل المعهد الدولي للتسامح في دبي بتخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح الذي يأتي بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. وقال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح: "فخورون بتخريج أول دفعة من برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح، والذي يأتي ترجمة لرؤية القيادة في دولة الإمارات بجعل التسامح نهج حياة، وتعزيز التسامح كقيمة متأصلة في المجتمع وأساس لبناء الإنسان". وأكد الشيباني المسؤولية الكبيرة التي يحملها خريجو البرنامج تجاه المجتمع في نشر مفاهيم التسامح وقيمه، مشدداً على ضرورة تمسكهم بالمبادئ والقيم الإنسانية التي اكتسبوها من البرنامج، والعمل على إشاعة قيم التسامح وبثها في محيطهم، ونقل نموذج التسامح الإماراتي الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وأضاف أن المعهد الذي يرأس مجلس أمنائه ويدعمه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أخذ على عاتقه مسؤولية نشر قيم التسامح والمحبة واحترام الآخر، وبما يخدم ويسهم في تنمية هذا الوطن الغالي وتحقيق غاياته في جعل دولة الامارات العربية المتحدة منارة عالمية للتسامح. من جانبه أكد سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن تخريج دفعة برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح خطوة رائدة في المجال الأكاديمي العالمي تعكس رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى مأسسة أسمى المبادئ الإنسانية القائمة على التسامح وتحويلها إلى منهج علمي لضمان تطبيقه في ممارسات العمل الحكومي والقطاع الخاص، وهو ما سوف ينعكس بشكل مباشر على الارتقاء بالخدمات وتحسين بيئة العمل الداخلية والخارجية وإدارة الكوادر البشرية على النحو الأمثل، وتقديم صورة مشرفة للكفاءات المواطنة أمام العالم. وقال المري: "إن برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح هو ثمرة تعاون وشراكة استراتيجية بين كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والمعهد الدولي للتسامح، ونحن نفخر بهذه الشراكة التي منحتنا الفرصة للمساهمة في تخريج أول دفعة من البرنامج وتكوين قاعدة معرفية حول سبل وآليات تطبيق محاور التسامح في العمل الحكومي، حيث ستمثل تلك القاعدة المعرفية مرجعاً لمختلف دول المنطقة والعالم في كيفية الاستفادة من ترسيخ قيم التسامح بين الموظفين والمتعاملين في كل القطاعات الاقتصادية، ومن ثم تحويلها إلى نهج في التعامل بين كل أفراد المجتمع، يقود الدول والشعوب إلى تحقيق المزيد من التقدم والازدهار". وأضاف: "نعمل في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وفق أجندة علمية وأكاديمية تراعي كافة أبعاد العمل داخل القطاعين الحكومي والخاص، ويمثل برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح أحد أهم مساعينا نحو تطوير بيئة العمل الداخلية وإدارة العلاقات بين المؤسسات ومختلف الأطراف وترسيخ مناخ إيجابي للتعاون في كل المجالات. وسنعمل داخل الكلية على تطوير البرنامج خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع المعهد الدولي للتسامح وتقديم نموذج عالمي رائد في التسامح ببصمة إماراتية خالصة تعكس قيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي أرسى بها دعائم الدولة وأصبحت مستقرة في نفوس كل أبناء الوطن، ليصبح كل أفراد المجتمع سفراء الدولة في التسامح". يذكر أن برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح يهدف إلى تعريف المشاركين بمفهوم التسامح وبيان أهميته والتعرف على أهم مبادئه، واستعراض مفهوم التسامح من منظور الأديان السماوية، وتعريف المشاركين بالمواثيق العالمية الداعية إلى التسامح وتمكينهم من تحويل التسامح إلى ثقافة في المجتمع، وتعريفهم أيضا بالفوائد الصحية والنفسية للتسامح، بالإضافة إلى استعراض منجزات الدولة في ارساء قيمة التسامح في المجتمع والعمل الحكومي، ودور القادة في نشر مفهوم التسامح وتطبيقاته، واستعراض تجارب بعض الدول وتطبيق التسامح ودراسة الثمار المتحققة، كما تضمن البرنامج زيارات علمية ميدانية لمجموعة من الجهات ذات العلاقة بالتسامح.
مشاركة :