تعتمد الكثير من أنواع الأطعمة الغذائية على المواد الكيميائية كأساس لازم في مكوناتها وهذا أمر يعرفه الكثيرون ويحيطون علماً بتأثيراته عليهم ولكنهم لا يدركون أن هذه الكيميائيات لها آثار سلبية مضاعفة على التحكم في مقدار الوزن أكثر مما ينتج عن عدد السعرات الحرارية التي يسود اعتقاد عام بأنها هي المحور الأساسي في هذا الأمر. وينبه خبراء في التغذية والصحة أن نوعية وعدد وتركيبة هذه المواد الكيميائية الداخلة في صناعة الغذاء في العصر الحديث بشكل عام هي المؤثر الأكبر في زيادة الوزن وطرق إنقاصه وطرق المحافظة عليه بمعدلات طبيعية وآمنة ولذا فهذه المحتويات هي ما يجب فهمها وإدراك آثارها وحساب مستوياتها في الأطعمة والوجبات والحميات الغذائية. وتتنوع هذه المكونات الكيميائية في المواد الغذائية من مواد حافظة إلى منكهات صناعية إلى أصباغ وسكريات ومحليات وغيرها من الأنواع المختلفة والكثيرة والتي تلجأ إليها الشركات العاملة في مجال صناعة الغذاء بشكل عام لكونها تحتاج إليها تجارياً من أجل ازدهار أعمالها ولكونها تجعل الاستفادة من تلك المواد الغذائية يكون لفترة أطول وبتكلفة أقل. وقد بحثت دراسات طبية وصحية كثيرة نتائج تأثير هذه المواد الكيميائية بشكل مفصل على زيادة الوزن بالتحديد وكونها تزيد غالباً من نهم تناول مقدار أكبر من الأطعمة وخصوصاً السكريات والمحليات الصناعية التي تضاعف من كمية الشره للطعام على المدى الطويل وبالتحديد عند صغار السن مما يجعلهم عرضة للسمنة في مراحل لاحقة من العمر. وينصح خبراء الصحة والتغذية بأن يتم التحقق من ماهية ونوعية ومقدار هذه الكيميائيات المحتواة في الأطعمة التي يستهلكها الناس وخصوصاً الأطفال والمراهقين بشكل دقيق لتجنب الآثار السلبية المستقبلية لنتائجها التي تم تصنيفها صحياً على أنها ضارة لكونها فعلياً غير مفيدة إلا في إبقاء هذه المواد الغذائية صالحة للاستهلاك بشكل مقبول لفترات أطول.
مشاركة :