تناولت الصحف السعودية الصادرة اليوم عددًا من القضايا العربية والدولية من العراق ولبنان وأمريكا، لكن الاهتمام الأبرز كان لإستضافة المملكة غدًا الثلاثاء بالرياض. وجاء في صدر عناوين صحيفة الرياض موضوع قمة الرياض، وأنها تشهد غدًا الثلاثاء انعقاد القمة الخليجية في دورتها الـ40 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمناقشة عددٍ من الملفات المهمة لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل في مختلف المجالات بين الدول الأعضاء وتدارس التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية في المنطقة وانعكاستها على أمن واستقرار دول المجلس، وخروج القادة بقرارات تعزز اللحمة الوطنية وتعمق التعاون والترابط والتكامل بين الدول الأعضاء .وقالت صحيفة الرياض أن المملكة تسعى لتوحيد الصف الخليجي والعربي والإسلامي ودعم الدولة الفلسطينية، ولذا فهي دائما ما تعمل توحيد دول الخليج العربي.وتأتي القمة الخليجية العربية بعد فترة من تصعيد التوتر بالمنطقة على مدار الشهور الماضية نتيجة السياسات الإيرانية في الخليج وبحر عمان والاعتداء على ناقلات النفط واحتجاز ناقلات أخرى والهجمات التي تعرضت لها بعض حقول النفط التابعة لشركة أرامكو، ومظاهرات العراق ولبنان.ومن العراق، قالت الرياض، إن الأمم المتحدة دعت إلى توفير مزيد من الحماية للمتظاهرين السلميين في العراق، وذلك على خلفية مقتل 16 شخصًا على الأقل في هجوم شنه مسلحون مجهولون على ساحة الخلاني وسط بغداد.وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت: «القتل المتعمد للمتظاهرين العزل على يد عناصر مسلحة ليس سوى عمل وحشي ضد شعب العراق».وأضافت يجب تحديد هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير.وحثت الجيش العراقي على أن لا يدخر جهدًا لحماية المتظاهرين السلميين من العنف الذي تقوم به عناصر مسلحة تعمل خارج سيطرة الدولة.من ناحية أخرى، قال ناشط مدني عراقي أن 11 ناشطا تم اختطافهم وهم في طريق عودتهم من ساحة التحرير في بغداد إلى مدينة كربلاء وتم اقتيادهم الى جهة مجهولة في محافظة كربلاء.وفي السياق، أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي عملية تحرير قوات عمليات بغداد لعشرات الشبان العراقيين المتظاهرين المختطفين وهم بحالة مزرية وتسيل الدماء من أجسادهم إثر تعرضهم لتعذيب شديد من قبل خاطفيهم من عناصر كتائب حزب الله العراقي.. فيما دعت بريطانيا وفرنسا والمانيا عبدالمهدي لإبعاد مليشيا الحشد عن المحتجين ومحاسبة قاتليهم. ومن لبنان، قالت الصحيفة، إنه قد أعلن رجل الأعمال سمير الخطيب الذي تم تداول اسمه في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة في لبنان أن هناك "توافقا" لدى الطائفة السنية على إعادة تسمية رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري لهذا المنصب، وذلك بعد لقائه مفتي الجمهورية.وقال الخطيب: "علمت من أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة السنية تم التوافق على تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة".وبعد لقائه المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، التقى الخطيب الحريري الذي كان اقترح اسمه لتشكيل حكومة جديدة وأعلن أنه لم يعد مرشحا لتولي المنصب.من جانبها، قالت صحيفة الوطن السعودية، إنه قد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جرى خلال الاستقبال استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والسبل الكفيلة بتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.ومن العراق قالت الوطن، إن محتجو العراق يقاومون الإجراءات المشددة، برغم فرض قوات الأمن العراقية أمس، إجراءات مشددة واغلاقها 3 جسور رئيسية عند مواقع التظاهر في بغداد، لمنع وصول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء. وتواصلت التظاهرات في بغداد وجنوب العراق رغم أحداث العنف التي أسفرت عن سقوط أكثر من 450 قتيلا منذ الأول من أكتوبر الماضي، مصممين على تحقيق مطالب تتجاوز استقالة الحكومة.ويطالب العراقيون منذ أكثر من شهرين بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر السلطة منذ 16 عاما، ويتهمونها بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران.. وواصل المحتجون في بغداد الاحتشاد في ساحة التحرير الرمزية، المعقل الرئيسي للتظاهرات، فيما انتشر آخرون عند جسري السنك والأحرار.ومن سوريا، خرج نحو 200 سوري غالبيتهم من النساء والأطفال من مخيم الهول في شمال شرق سورية الذي يضم مدنيين نازحين بسبب الحرب، وكذلك عوائل بعض المسلحين في التنظيمات الإرهابية، وفق ما أعلن مسؤول كردي.وتدير القوات الكردية التي شكلت رأس الحربة في القتال ضد تنظيم داعش في سورية عدة مخيمات للنازحين، تضم مدنيين فروا من المعارك مع الجهاديين، أيضا عوائل بعض عناصر تنظيم داعش الإرهابي، خصوصا الأجانب منهم مع أطفالهم.وباشرت القوات الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سورية في يونيو عملية إخراج عشرات العائلات السورية من مخيم الهول الذي يحتوي على 70 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة.ومن اليمن قالت الوطن، إن الحوثيون يقودون عمليات نهب واسعة للأملاك العامة والخاصة، حيث كشفت مصادر إعلامية يمنية أن نافذين حوثيين سطوا على أراضٍ لمواطنين في محافظة إب، وسط اليمن، يقوم الحوثيون حاليا بعمليات نهب واسعة للأملاك العامة والخاصة تقودها الميليشيا الانقلابية، من ضمنها صندوق المجلس السياحي.وقالت مصادر محلية إن متنفذا حوثيا يُدعى «حمود الأبيض» وقيادات أخرى، بدأت البسط على أراضي جبل «المعموق» في قرية الحمامي، بمديرية الظهار شمال مدينة إب. وأكدت المصادر أن الأراضي التي سطا عليها المسلحون الحوثيون تعود ملكيتها لأبناء القرية.أخيرًا من عكاظ فقد اعتبرت القمة الخليجية فرصة لتوحيد الصفوف العربية في ظل ماتشهد المنطقة من أزمات، بينما قالت إن مليشيا إيرانية هي من نفذت مجزرة الخلاني، وكشف مصدر أمني عراقي أن لجنة خاصة من وحدة مكافحة الإرهاب كانت تتابع حيثيات قتل المتظاهرين توصلت إلى معلومات مبدئية، تؤكد أن من يتولى عمليات إطلاق الرصاص الحي على المحتجين في ساحة الخلاني هي جهات عراقية موالية لإيران.
مشاركة :