طالبت السفارة الأمريكية في بغداد، مساء الاثنين، من رعاياها تجنب مناطق التظاهرات وتدعو مواطنيها لعدم السفر إلى العراق. ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر مظاهرات ضخمة، يطالب خلالها المتظاهرين بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم. ودانت أمريكيا وعدد من الدول الأوروبية العنف ضد المتظاهرين الذي أدى إلى سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين. واستدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، سفراء فرنسا وبريطانيا والمانيا وكندا، احتجاجاً على التدخل المرفوض في الشؤون الداخلية، إثر إصدارها بياناً أدان أحداث ليلة الجمعة الدامية في بغداد.وتعرض محتجون ليلة الجمعة إلى هجوم من مسلحين مجهولين أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وإصابة أكثر من 120 بجروح، بحسب ما أكدت مصادر طبية.ويذكر أن طالب سفراء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بالعراق، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بضمان أمن المتظاهرين العراقيين.ورفض سفراء الدول الثلاث، في بيان، مساء الأحد، السماح لأي فصيل مسلح بالعمل خارج سيطرة الدولة.