السديس يشيد بميزانية الخير بعد إقرارها

  • 12/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما تضمنته الميزانية العامة للدولة لعام (1440 – 1441 هـ) من برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والهيكلة الشاملة، وبما تحمله من مبشرات لأبناء الوطن، لاسيما وهي تؤكد في خطواتها الرئيسة الاستمرار في مراجعة الأنظمة الخاصة بالأجهزة الرقابية وتأصيل النزاهة بما يحفظ المال العام، بالإضافة إلى أنها تمثل – بعون الله وفضله – برنامج عمل متكاملا وشاملا لبناء اقتصادي قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل وتنمو من خلاله المدخرات من خلال الرؤية المباركة (2030). وقال معاليه: “إن الميزانية امتازت بالوضوح والشفافية ومواصلة مسيرة النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة، حيث تجلى ذلك في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – المبنية على تلبية احتياجات المواطن وتنويع مصادر الدخل وتعزيز القدرات على إنجاز الكثير من المشروعات في جميع المناطق، ولخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما النصيب الأوفر كما جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لجميع الوزراء والمسؤولين برفع مستوى الآداء وتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز ثقافة الإنفاق بما يرتقي لتطلعات ورضا المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم”. ونوه الدكتور السديس بأهمية ضبط الإنفاق وترشيده والالتزام بالشفافية في كل المصروفات من خلال هيئات الرقابة والمراجعة، حيث جاءت الميزانية في مجملها وثيقة اقتصادية رائدة ومتوازنة، وركزت على الخدمات الأساسية والمستدامة، مؤكداً أن الميزانية بنيت على خطط إستراتيجية ورؤية ثاقبة ورسالة صائبة تحمل الخير والبشائر والمرونة والبصائر وتحقق الامتياز الاقتصادي، وانطلاقة العمل الجاد المتميز بالقوة والعمق وتعدد موارد الدخل مما سيكون له الأثر الكبير والإصلاحات المتعددة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن بإذن الله. وأضاف الشيخ السديس: “إن لمشروعات الحرمين في الميزانية الأولية والأسبقية وللرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاهتمام والعناية والحرص والرعاية، مضيفًا أن الموازنة أخذت في اعتبارها الأول مواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية مع المحافظة الدقيقة على الالتزام المتواصل بمستوى الإنفاق المرتفع، واهتمت بتقوية الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص ودور رجال الأعمال والمواطنين في التنمية والترشيد، ومواصلة تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية وتطوير الخدمات الحكومية، وترسيم عدد من الإصلاحات الاقتصادية مع تقليل الاعتماد على مصدر واحد، ما يؤكد النظرة السليمة لمستقبل هذه البلاد المباركة ومواجهة أي نقص محتمل في الإيرادات نتيجة للظروف الاقتصادية العالمية، لتمنح مزيداً من المرونة في الإنفاق على المشروعات القائمة والجديدة، ـ بعون الله ـ من تراجع النمو الاقتصادي العالمي”. ودعاء معاليه الله أن يجعل الأعمال خالصة لوجهه ،وأن يمد في عمر ولاة أمرنا أعواما عديدة وسنيناً مديدة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والسلامة والاطمئنان وأن ينصر جنودنا المرابطين في ثغور بلاد الحرمين.

مشاركة :