من المؤسف حقاً، أنّ المعنيين في وزارة الصحة، كثيراً ما لَحِظناهم يغضّوا الطرف عن أيّ ملاحظة أو شكوى قد تصدر من المترددين على مركز الشيخ جابر الأحمد الصباح الصحي بمطنقة باربار في المحافظة الشمالية بالرغم من توجيهات القيادة الحكيمة التي تؤكد على ضرورة مُتابعة ما يُكتب في الصحافة أو ما يُثار في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حول الخدمات التي تقدم للمواطنين والمقيمين على حدّ سواء. واقع الحال، أنّ ما يشهده هذا المركز بين الفينة والأخرى بالرغم من حداثة إنشائه، على سبيل المثال لا الحصر: النقص في أعداد الأطباء أو انتهاء المواعيد بعد وقت وجيز من بدء الدوام الرسمي للمركز – وخصوصاً – في الفترة المسائية خلال إجازة نهاية الأسبوع أو نفاذ مواعيد عيادات الأسنان، وصولاً إلى مقترح إبقائه مفتوحاً على مدار الساعة دون خطة واضحة للشروع فيه حتى اللحظة أو..... إلخ، قد أوجد الكثير من المشكلات للمرضى سواء من المواطنين أو المقيمين، ناهيك عن كثرة المجمعات التي يقدم فيها المركز خدماته التشخيصية والعلاجية.كانت آخر حادثة (ولن تكون الأخيرة قطعاً في ظل التجافي وترك الحال دون خطوات إجرائية تُغيّر من واقع هذا الحال من قبل الجهة المعنية) هي تعدّي أحد موظفي الفترة المسائية أمام الملأ على ولي أمر مريضة، كان برفقة ابنته التي كانت في أمسّ الحاجة للعلاج، بعد أنْ تموضع مُستغلاً موقعه في رفض تسجيلها بالرغم من حالتها الماسّة التي تستدعي تشخيصها، وبالأخص حين بادر أحد الأطباء المناوبين مشكوراً علاجها مراعاة لحالتها الإنسانية.السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح من قِبَلنا كمواطنين للمعنيين في الوزارة الموقرة من خلال هذا المنبر الغرّ صحيفة (الأيام): ما هي حدود الصلاحية الممنوحة لموظف رسمي (كاتب) وهو على رأس عمله - مؤرخاً بيوم الجمعة السادس من ديسمبر 2019م عند حوالي الساعة السابعة مساء بالمركز المذكور – والتي تخوله في أنْ يتطاول على ولي أمر مريضة دون وجه حقّ بألفاظ جارحة تمسّ شخصه وتحطّ من كرامته، وينهال عليه بأقبح الصفات وأرذل النعوت بمجرد أنْ وجّه استفساراً لذلك الموظف عن علّة امتناعه عن تسجيل ابنته ومساعدتها في العلاج؟ أليس حق حصول كل مواطن على الرعاية الصحية مكفول وفق المادة الثامنة (أ) من الدستور؟. بصفتي ولي أمر المريضة الذي كان ضحية ذاك الموظف، أؤكد بأنّ المعنيين في الوزارة - وعلى رأسهم سعادة الوزيرة ذاتها - لا يرتضون هكذا سلوكيات قد تصدر من أحد منتسبي وزارتهم، غير أنّ ما نتأمله أنْ تتم معالجة الأمور بصورة جادة وفي أقرب فرصة ومحاولة إيجاد مخارج سريعة وناجعة للعقبات التي تحول دون استفادة المترددين والمرضى من الخدمات التي تقدمها الدولة مشكورة للمواطنين والمقيمين. ومثالاً لا حصراً، في هذا المركز الذي يعجّ بالمرضى والمترددين ويئنّ من سوء المعاملة، وبالأخص من بعض كُتّاب المواعيد في الفترة المسائية الذين تستوجب عليهم خطط التدوير، وضخّ دماء جديدة تُراعي الجانب الإنساني للمرضى والمترددين.البيانات لدى المحررة
مشاركة :