خطة استراتيجية خمسية للتغيير في «الخطوط السعودية»

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر انطلاق رحلة الخطوط السعودية «SV 2020» «معا نصوغ مستقبلنا» المتجهة نحو مستقبل أفضل للناقل الوطني برؤية جديدة ذات أبعاد عالمية وقدرات تنافسية وأسس تجارية، وذلك في ختام لقاء موسع وغير مسبوق عقد على مدار 3 أيام بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بحضور ومشاركة كافة القيادات التنفيذية بالمؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية، من أجل مناقشة الخطة الاستراتيجية الخمسية (2015-2020) وبرنامج التحول والتغيير الذي اتخذته الإدارة التنفيذية للمؤسسة شعارا للمرحلة المقبلة. وأكد المهندس صالح الجاسر، خلال كلمته، أن اللقاء نظم بهدف نقل هذه المؤسسة إلى الأفضل عبر خطة استراتيجية شاملة تراعي متطلبات المرحلة الحالية والتحديثات المستقبلية في صناعة النقل الجوي وتواكب المستجدات المتسارعة في هذه الصناعة، مبينا أن هناك الكثير مما يستحق الفخر والاعتزاز به في هذه المؤسسة، بفضل الجهود المخلصة والعمل المتميز والتغيرات الإيجابية التي شهدتها المؤسسة. ولفت إلى أن العالم من حولنا يتغير بسرعة كبيرة، والأداء الحكومي الذي يوصم عادة بالبطء لم يعد كذلك بل أصبح يتميز بالسرعة في التحول والتغيير للأفضل، فالتوجه في هذه المرحلة هو من أجل التغير للأفضل في جميع المجالات وعلى كافة المستويات ومن ضمنها صناعة النقل الجوي التي تشهد تحولا كبيرا وسرعة في التغيير تواكب المستجدات المتلاحقة في الصناعة وأصبح «التغيير» هو حديث الساعة لروادها، وما يسهل الأمر بالنسبة لنا أن لدينا أساسا متينا نبني عليه بحيث نستطيع أن نتغير إلى الأفضل. وأردف «تمت هيكلة المؤسسة وتحويلها إلى عدة شركات ووحدات استراتيجية بحيث تسهل إدارتها وحركتها وهو الأمر الذي يساعد على التغيير بسرعة أكثر، ولكن كل ذلك لا يكفي، فمستوى التغيير الذي نمضي به لا يواكب سرعة المتغيرات المتتابعة سواء على صعيد توقعات عملائنا أو على مستوى القرارات الحكومية التنظيمية أو التغيرات في الصناعة التي نعمل بها، ولذلك علينا أن نبدأ من اليوم وألا نؤجل عمل اليوم إلى الغد». وأبدى الجاسر تفاؤله بقدرة «السعودية» على إحداث التغيير المطلوب في الوقت المحدد وربما قبل ذلك بفضل الله ثم بقدرات مواردها البشرية التي تمثل الاستثمار الأمثل للمؤسسة وكذلك الطاقات الكامنة غير المستغلة، مضيفا «لا نريد تحقيق المستحيل أو غير الممكن، ما نريده هو إدارة الهدف والاستحواذ على الفرص وأن يعمل الجميع سويا كفريق واحد في رحلة ممتعة، نعلم أن التغيير ليس سهلا وهناك الكثير من العوائق التي ممكن أن نتخيلها أو نتوقعها أو نشاهدها، لكن رحلة التغيير رحلة ضرورية وستوصلنا لتحقيق الهدف الذي نطمح إليه بأن تكون هذه المؤسسة في المكان اللائق بها». بعد ذلك، تم توزيع فرق العمل على عشر مجموعات متخصصة لمناقشة المبادرات والخطط بعد أن تم تحديد (20) مبادرة لإنفاذ برنامج التحول، وقامت فرق العمل بالتركيز على (10) مبادرات سيتم تنفيذها خلال عام 2015م، كما قدمت الفرق خططها لتنفيذ المبادرات أمام جميع التنفيذيين بالمؤسسة والذين تبنوا جميعا الخطة الاستراتيجية الخمسية وبرنامج التحول، حيث بدأت الفرق العشرة تنفيذ المبادرات بدءا من مطلع هذا الأسبوع. وتهدف الخطة الاستراتيجية لـ«السعودية» إلى مضاعفة ما تم إنجازه في سبعين عاما من عمر المؤسسة خلال سبع سنوات وذلك بزيادة الأسطول ورفع عدد الطائرات من (119) طائرة حاليا إلى (200) طائرة في عام 2020م، وكذلك زيادة السعة المقعدية والرحلات الداخلية إلى جانب الوصول إلى محطات دولية جديدة، ومواصلة النمو في أعداد المسافرين عبر برامج جديدة لتحسين الخدمات ومستوى تجربة العملاء. من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، خلال كلمته في اللقاء، على ضرورة التغيير للأفضل والتفاعل مع الرؤية الجديدة للمؤسسة لتصل إلى المكانة اللائقة بها.

مشاركة :