دبي: أنور داود تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، انطلقت أمس، فعاليات الدورة الثانية من «مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية» بمشاركة واسعة لمتحدّثين بارزين وقادة الهيئات الاقتصادية والمهنية من حول العالم، وممثلين حكوميين وشخصيات مؤثرة في القطاعات والمجالات المعنية، وهيئات تدريس وطلبة جامعيين.أكد مسؤولون حكوميون أن دبي تمضي نحو ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للهيئات الاقتصادية والمهنية، في إطار مساعي مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية في تحويل المدينة إلى مركز إقليمي وعالمي للهيئات المتخصصة، واستقطاب الجهات التمثيلية في مختلف القطاعات، في الوقت الذي أصبحت فيه دبي مقراً رئيسياً للعديد من المنظمات المتعددة الجنسيات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.ويعد مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية الجهة المسؤولة عن دعم ومنح التراخيص للهيئات الإقليمية والدولية لتأسيس فروع لها في دبي. وتأسس المركز في عام 2014 ضمن مبادرة مشتركة لغرفة تجارة وصناعة دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، ومركز دبي التجاري العالمي، بهدف تأسيس هيئات تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات بشكل خاص والمنطقة بوجه عام. كما يقدّم المركز منصّة للحوار والتعلّم لمساعدة الهيئات الاقتصادية والمهنية على استكشاف الفرص المتاحة في المنطقة.وافتتح رسمياً، على هامش المؤتمر، المقر الجديد لمركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، أمس الأول في «ون سنترال»، بمنطقة مركز دبي التجاري العالمي، بحضور هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة» وسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وحمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، وعدد من كبار الضيوف المشاركين في المؤتمر. إحداث التغييرات وأكد هلال سعيد المري، وحمد بوعميم خلال الجلسة في اليوم الأول من المؤتمر الذي يقام تحت عنوان «قيادة التغيير: التأثير المجتمعي للهيئات الاقتصادية والمهنية»، أهمية تنامي الدور الذي يلعبه مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية منذ انعقاد دورته الافتتاحية في عام 2017، ودور الهيئات الاقتصادية والمهنية في المجتمع الدولي ومساهمتها في إحداث التغييرات الإيجابية المطلوبة في المناطق التي تنشط بها. وقال هلال سعيد المري: «تلعب الهيئات الاقتصادية والمهنية دوراً حيوياً وإيجابياً في جهود التدريب والارتقاء بالمعايير المهنية حول العالم لاسيما في المناطق التي تتواجد بها. تلك الجهود التي تضمن قدرة القطاعات المتعلقة بأنشطة تلك الهيئات على تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين. كما تعد تلك الهيئات مصدراً معتمداً وموثوقاً به للمعلومات التي يعتمد عليها صنّاع القرار والمسؤولون، والذين يمكنهم الاستفادة من خبراتهم وخصوصاً في المجالات التي تتطلب الابتكار والجاهزية للمستقبل لمواصلة النمو. وفي هذا الصدد، نواصل تحقيق رؤية مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية الرامية في توفير منصة إقليمية ودولية للهيئات لترسيخ تواجدهم في دبي وكذلك الاستفادة من الفرص التي تقدمها لهم الإمارة والمنطقة بشكل عام. ولهذا، يأتي افتتاح المقر الرئيسي الجديد لمركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية كخطوة على الطريق الصحيح لبناء مجتمع الهيئات الفعّال، كما يعد ترجمة لالتزامنا الخاص بتمكين الهيئات حتى تستطيع القيام بدورها القيادي». بداية مرحلة جديدة وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: «تعتبر الهيئات الاقتصادية والمهنية ركيزة أساسية في المنظومة الاقتصادية والمجتمعية المحلية والإقليمية والعالمية، وتحتاج بطبيعة الحال إلى بيئة مناسبة لدعم نجاحها ونموها، ولذلك، فإننا نسعى من خلال مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية إلى ترسيخ الدور المهم الذي تلعبه الهيئات الاقتصادية والمهنية في إحداث التغيير المجتمعي، وتغيير الأنماط الاقتصادية في المنطقة بأسرها، والعمل على استقطاب أهم الهيئات العالمية إلى الإمارة».ولفت مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن افتتاح المقر الجديد لمركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية يشكل بداية مرحلة جديدة من النمو والنجاح للهيئات الاقتصادية التي اختارت دبي مقراً لعملياتها ونشاطاتها، معتبراً أن المقر الجديد يوفّر كل الموارد والتسهيلات التي تتيح للهيئات الاقتصادية الانطلاق نحو آفاق جديدة من الإنجازات في منطقة الشرق الأوسط، مستفيدة من الدعم اللامحدود من المركز، مشدداً في ذات المجال على الميزة التنافسية الكبيرة التي تتيحها إمارة دبي على امتداد كافة المجالات والفرص لكل الهيئات الاقتصادية والمهنية العالمية، ومؤكداً أن دبي تمضي بثبات نحو ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية من الطراز الأول للهيئات الاقتصادية والمهنية. وأضاف بوعميم: أننا نتطلع إلى مضاعفة عدد الهيئات في مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار تعزيز مكانة المركز ودوره الحيوي في استقطاب الجهات والهيئات المتخصصة.وطُرحت خلال اليوم الأول من المؤتمر العديد من الأفكار حول كيفية تعزيز الهيئات لقدراتها، وتحدث كل من جينفييف لوكلير، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة«Meet4Impact» وباتريشيا في. بلاك، رئيسة الجمعية الأمريكية لرابطة التنفيذيين، التي استعرضت مجموعة من الأمثلة عن المشاريع والأنشطة التي تقوم بها الجمعيات حول العالم. كما ألقت بخيتة المهيري، ضابط أول طيّار مساعد في «طيران الإمارات» كلمة سلطت خلالها الضوء على الجهود التي تقوم بها المرأة في دولة الإمارات للنهوض بدورها في المجتمع لتحقيق الريادة والتنمية الشاملة. كما تحدث خلال اليوم الأول من المؤتمر عدد من مسؤولي الهيئات المهنية والاقتصادية من حول العالم، ومن بينهم؛ سينثيل جوبيناث، الرئيس التنفيذي للمؤتمر الدولي ورابطة المؤتمرات، وجاي بيجوود، المدير الإداري لمؤشر استدامة الوجهة العالمية، والدكتور سمير حمروني، المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة.