العين: هديل عادلأطلق فريق مبادرة «أسارير» بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فكرة مبتكرة في الإحسان إلى الأطفال الأيتام وأبناء الأسر المتعففة خارج الإطار التقليدي في تقديم المساعدات، تقوم على تنظيم رحلة تسوق لأيتام وأطفال الأسر المتعففة، يلتقي فيها المحسنون ممن بادروا إلى التسجيل في موقع الحملة مع الأطفال، ليقوموا معاً بشراء بعض مستلزماتهم من الملابس والأحذية والهدايا، بما يتناسب مع احتياجاتهم. ونظمت المبادرة منذ إطلاقها 4 رحلات تسوق في العين وأبوظبي ودبي وعجمان، وفي السطور التالية مزيد عن تفاصيل المبادرة.يقول محمد خميس الكعبي، رئيس الفريق: «هدفنا نشر ثقافة الإحسان والخير عن طريق إسعاد أكبر عدد من الأطفال الأيتام وأبناء الأسر المتعففة عبر مساعدتهم في شراء مستلزماتهم من الملابس والهدايا وغيرها، في رحلة تسوق ممتعة، ومما يميز هذه الفكرة أنها توفر للأطفال احتياجاتهم بمشاركتهم في الاختيار، والتسوق برفقة إنسان محب للخير، حريص على إسعادهم وترك أثر إيجابي في نفوسهم».ويوضح الكعبي: «تواصلنا مع هيئة الهلال الأحمر للعمل تحت مظلتها، والحصول على الموافقة والتصاريح اللازمة لإطلاق المبادرة، ومساعدتنا في التواصل مع الأيتام وأطفال الأسر المتعففة المسجلة لدى الهيئة، ومن جانب آخر أطلقنا من خلال منصة المبادرة على «إنستجرام»، دعوة إلى كل من يرغب من المحسنين في المشاركة في رحلات التسوق مع توضيح موعدها ومكانها ومدتها، وبعد تسجيل اسم الشخص الذي يرغب في المشاركة والتواصل معه، يتم التنسيق مع الهلال الأحمر لتحديد الأطفال، ويمكن لكل شخص أن يتكفل بطفل واحد أو طفلين فقط، ويتواصل فريق المبادرة المكون من 8 أعضاء مع المحلات التجارية للحصول على خصم خاص للمبادرة».وعن فعاليات «أسارير» وردود الأفعال عليها، يقول حمد الشامسي أحد أعضاء الفريق: «أطلقنا أولى فعالياتنا في مدينة العين بمشاركة 31 طفلاً، توجهنا معهم لشراء كسوة العيد من مركز «الجيمي مول» التجاري، وفعاليتنا الثانية كانت في دلما مول في أبوظبي، وبعدها توجهنا إلى عجمان سيتي سنتر، ليعيش الأطفال تجربة تسوق ممتعة لشراء مستلزمات العودة إلى المدرسة، وأخيراً تعاونا مع «دبي للثقافة» لتوفير مستلزمات الأطفال المدرسية».ويضيف: «تميزت أجواء المبادرة بالبهجة والسعادة من قبل الأطفال والمحسنين الذين تفاعلوا كثيراً مع الفكرة، وعبروا عن امتنانهم لمنظميها، ومن المواقف التي لن أنساها أبداً، قول أحد الأطفال معبراً عن سعادته: هذا أحلى يوم في حياتي». ويؤكد محمد الجسمي، أحد أعضاء الفريق أن مبادرتهم مستمرة وماضية في تحقيق رؤيتها بالوصول إلى جميع مناطق الدولة، والتواصل مع أكبر عدد من الأطفال المحتاجين، وأن يكون لكل إمارة فريق خاص يعمل بشغف وإحسان لإسعاد الأطفال.
مشاركة :