رام الله - قنا:  قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، أمس إن إجراءات وقرارات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي تهدف إلى تدمير مبدأ حل الدولتين، ومرجعيات عملية السلام، والقانون الدولي والشرعية الدولية. وأضاف عريقات، خلال لقائه وفداً أمريكياً من أصول لاتينية، أن قرارات ترامب وخاصة تلك التي اعتبرت القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، ومحاولة شرعنة الاستيطان، وإسقاط ملف اللاجئين من خلال تدمير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، تهدف إلى تدمير مبدأ حل الدولتين ومرجعيات عملية السلام والقانون الدولي والشرعية الدوليّة، مؤكداً وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية «لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي، وعلى رأسها قضيتا اللاجئين والأسرى». وتناول عريقات مع الوفد مجمل تطوّرات القضية الفلسطينية، وما آلت إليه عملية السلام نتيجة لممارسات وأفعال وقرارات ترامب ونتنياهو، مشيراً إلى أن السلام سيتحقق عندما يلتزم الكيان الإسرائيلي بأسس وركائز القانون الدولي والشرعية الدولية. كما شدّد على ضرورة إلزام حكومة الكيان الإسرائيلي بعدم عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في القدس الشرقية. من جانبها، نوّهت جامعة الدول العربية بصمود الشباب الفلسطيني أمام الاحتلال وغطرسته، واعتزازه بوطنه وانتمائه وهويته، والمدافع عن أرضه وتاريخه وثقافته وتراثه. وتوجهت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، في تصريحات بمناسبة الذكرى الـ 71 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تصادف 10 ديسمبر من كل عام، بتحية إجلال وإكبار لشباب فلسطين الباسل الصامد أمام الاحتلال وغطرسته، والساعي بكل الوسائل لاسترداد حقوقه المسلوبة، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشدّدة على أهمية بناء قدرات الشباب العربي، وإشراكهم في الحياة العامة، وتعزيز إسهاماتهم الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعت أيضاً إلى رفع وعي الشباب بماهية حقوق الإنسان، وتعظيم الاستفادة من أفكارهم ومرئياتهم في إطار جهد تثقيفي وتوعوي وتنموي لا يستثني أحداً.. مبينة أن اعتماد الجمعية العام للأمم المتحدة لوثيقة «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان» كميثاق تاريخي، محوري ومرجعي، يشكل أحد ثوابت منظومة حقوق الإنسان الأممية وركيزة أساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان. تجدر الإشارة، إلى أن منظومة حقوق الإنسان القائمة تحت مظلة جامعة الدول العربية تعززت خلال عام 2019 بكل من «الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان» و»الإعلان العربي المتعلق بحق ومسؤولية منظمات المجتمع المدني في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية»، كما يجري العمل حالياً على تحديث كل من «الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان» المعتمدة عام 2008 و»الخطة العربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان» المعتمدة عام 2010، علاوة على إعداد الخطة التنفيذيّة للاستراتيجية العربيّة لحقوق الإنسان.