صحيفة المرصد :تبقى علامات الماضي دائما نقوشا على جدران الزمان عصية على النسيان مهما تغيرت الظروف وتبدلت الأحوال، البركة أو المدى في منطقة نجران واحدة من تلك العلامات التي ظلت ماثلة للعيان وحاضرة في الذاكرة، استخدمها الناس حتى الثمانينات من القرن الماضي بمثابة حوض للسباحة، عبرها استطاع عدد كبير من الشباب تعلم مهارات السباحة وإجادة فنونها المختلفة. ووفقا لصحيفة مكة لم تكن مساحتها الصغيرة وإمكاناتها البسيطة تحول دون ممارسة هذه الهواية لدى الشباب خاصة في أوقات العصر والأمسيات، ويمكن أن نطلق على البركة بمقاييس هذه الأيام الجاكوزي وهي عبارة عن حوض دائري من الاسمنت المسلح أو العادي أو الطين أحيانا المغطى بشجر العلب، وعادة يفرغ فيها الماء حتى يخرج من فتحة مربعة صغيرة. حمد عرقل واحد من الذين عاصروا أيام البركة وأوقات حضورها الزاهي، يقول: يتملكني إحساس بالحزن كلما شاهدت هذه البركة وهي ذاهبة إلى الزوال من حياتنا، فقد كانت مكانا مفضلا لنا في الماضي نقضي فيه أجمل اللحظات وأسعد الأوقات.