إيران تتنازل لواشنطن: مستعدون لتبادل جميع المعتقلين

  • 12/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن كل من وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف والمتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، استعداد طهران لتبادل جميع المعتقلين مع الولايات المتحدة الأميركية. في التفاصيل، قال ظريف في تغريدة عبر تويتر، الاثنين، "بعد الحصول على رهينتنا هذا الأسبوع، نحن على استعداد تام لتبادل شامل للمعتقلين". وأضاف ظريف: "الكرة في ملعب الولايات المتحدة". وأشار ظريف إلى صفقة تبادل الباحث الإيراني مسعود سليماني، الذي كان معتقلا منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، في الولايات المتحدة بتهمة انتهاك العقوبات من خلال محاولة تصدير مواد بيولوجية محظورة إلى إيران دون تصريح، مقابل الباحث الأميركي - الصيني شيوي وانغ، الذي اعتقل في إيران في عام 2016 بتهمة "التعاون مع حكومات أجنبية". "رهائن" من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن صفقة تبادل المعتقلين كانت مطروحة منذ العام الماضي، لكن تم الاتفاق عليها قبل 3 أشهر وبعد رسالة من مسؤول أميركي سابق، لكنه لم يكشف عن اسم المسؤول. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، قد كشف أن إدارة ترمب تعمل على الإفراج عن سائر الأميركيين المحتجزين في إيران، بعد تبادل الأسرى في نهاية الأسبوع بين طهران وواشنطن. وفي حديثه مع شبكة ABC قال أوبراين، إن دونالد ترمب استطاع تحرير "الأميركيين المحتجزين بصورة غير مشروعة كرهائن أكثر من أي رئيس آخر وقد قام بذلك دون دفع أي تنازل". انتقادات للصفقة وجاءت إشارة أوبراين إلى دفع ثمن إطلاق سراح الرهائن من قبل إدارة أوباما التي أرسلت في عام 2016 مبالغ نقدية إلى طهران لإطلاق سراح أربعة معتقلين. فيما يقول منتقدو أوباما إن تقديم مثل هذه التنازلات للبلدان التي تحتجز الأجانب بصورة غير مشروعة يشجع على المزيد من سلوك أخذ الرهائن. وعندما سئل أوبراين عما إذا كان تبادل المحتجزين الأخير سيوفر فرصة لإجراء محادثات مباشرة، أجاب: "آمل ذلك"، مضيفًا أن ترمب عرض إجراء محادثات "مع آية الله". "عالم مرموق" يذكر أن مسعود سليماني المفرج عنه حديثا قد مثل في يونيو/حزيران الماضي، أمام محكمة فيدرالية أميركية بعد احتجازه لمدة ثمانية أشهر عندما دخل الولايات المتحدة بصفة عالما مرموقا ينوي إجراء أبحاث طبية. واعتقل سليماني، عندما كان قادما من طهران لاستكمال المرحلة الأخيرة من أبحاثه حول علاج مرضى السكتة الدماغية كباحث زائر في مستشفى "مايو" الشهير في مينيسوتا، لكن السلطات الأميركية قبضت عليه أثناء هبوطه في شيكاغو واتهمه ممثلو الادعاء في أتلانتا بأنه واثنتين من طلابه السابقين، بالتآمر ومحاولة تصدير المواد البيولوجية من الولايات المتحدة إلى إيران دون إذن، في انتهاك للعقوبات الأميركية، ويواجه عقوبة مدتها 20 عاما في السجن. والطالبتان السابقتان، محبوبة قائدي ومريم جزائري، اللتان تعيشان في الولايات المتحدة، أفرج عنهما بكفالة، في انتظار المحاكمة. المعتقلون الأميركيون أما أبرز المعتقلين الأميركيين فهو روبرت ليفنسون، الضابط السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" الذي اختفى في مارس 2007 أثناء رحلة له كمحقق خاص في جزيرة كيش الإيرانية. وكانت الولايات المتحدة قد رفعت من قيمة المكافأة النقدية من مليون إلى 5 ملايين دولار للمساعدة في العثور على روبرت ليفنسون، خاصة بعد معلومات أكدت أنه ما زال على قيد الحياة قبل حوالي 3 سنوات. وكان ليفنسون قد ظهر في شريط فيديو في نوفمبر 2010 وهو يرتدي ملابس سجين حمراء وبلحية طويلة، وطالب في لافتة يحملها بالعمل على إطلاق سراحه، لكنه لم يذكر اسم الجهة التي تحتجزه ولا مكانه. وردا على المطالبة الأميركية المتكررة قالت الحكومة الإيرانية مرارا إنها لا تعلم شيئا عن اختفاء ليفنسون أو مكانه. إهانة المرشد أما المعتقل الثاني فهو مايكل وايت (46 عاما)، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، الذي اعتقل في يوليو/تموز 2018 عندما كان في زيارة لمدينة مشهد، شمال شرق إيران لا يزال مصيره مجهولا. وحكمت محكمة إيرانية ضده بالسجن 10 سنوات في مارس الماضي، بتهمتي إهانة المرشد الأعلى، ونشره صورا على مواقع التواصل الاجتماعي له مع صديقة له لا يرتبط بها بصورة شرعية، إلا أن محامي وايت، مارك زيد، أكد أن التهم الموجهة لموكله غير واضحة. فيما لم تنشر السلطات الإيرانية أي تفاصيل عنها. وأكد أن العائلة لا تزال تحاول بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية تحديد ما إذا كانت هناك دوافع سياسية وراء التهمتين، مضيفا أن "الأمر يتسم بالغموض". وتشمل القائمة سيامك نمازي ووالده باقر نمازي، أميركيين - إيرانيين وقد حكم عليهما بالسجن لمدة 10 سنوات قبل ثلاث سنوات بتهمة التجسس رغم أنهما كانا عضوين في جماعات اللوبي الإيراني في أميركا، ولعبا دورا كبيرا في إنجاح المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي عام 2015.

مشاركة :