هددت ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، أمس، بتصعيد خروقاتها وعملياتها العسكرية في محافظة الحديدة الساحلية (غرب) حيث تصمد هدنة إنسانية هشة منذ عام بموجب اتفاق استوكهولم. وتوعد القيادي العسكري الحوثي، عبدالله الوزير، الذي يقود ما يسمى بـ«ألوية حماة الساحل الغربي»، بإطلاق هجوم عسكري واسع لاستعادة مديرية الدريهمي الاستراتيجية بسبب موقعها الساحلي الذي يبعد 20 كيلومترا عن مدينة وميناء الحديدة. وشنت ميليشيا الحوثي، خلال العام الجاري، عشرات الهجمات الفاشلة لاستعادة الدريهمي من القوات اليمنية المشتركة التي حررت المدينة ومعظم أجزاء المديرية في أغسطس 2018. وقال الوزير، في تصريحات نشرتها، مساء أمس، وسائل إعلام حوثية، إن ميليشياته «لن تقف مكتوفة الأيدي». وقصفت ميليشيا الحوثي، أمس، مواقع تابعة للقوات المشتركة شرق ووسط مديرية الدريهمي، واستهدفت أيضاً بالقذائف المدفعية والصاروخية مواقع للقوات المشتركة وأحياء سكنية في مديريتي التحيتا وحيس، جنوب محافظة الحديدة. وأفشلت القوات المشتركة بقيادة ألوية العمالقة الجنوبية هجوماً لميليشيات الحوثي جنوب مديرية التحيتا المطلة على البحر الأحمر، حسبما أفادت مصادر في القوات المشتركة أكدت مقتل وإصابة «العشرات» من عناصر الميليشيات خلال المواجهات. إلى ذلك، بدأت ميليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء، أمس، محاكمة عشرة صحفيين بعد مرور أكثر من أربع سنوات على اختطافهم واعتقالهم في سجون الميليشيا بالعاصمة اليمنية. وذكرت مصادر حقوقية يمنية أن محكمة تابعة لميليشيا الحوثي بدأت، صباح أمس، محاكمة عشرة صحفيين في غياب محامي دفاع الصحفيين الذين تتهمهم الميليشيات بتأييد الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي ومقرها الحالي مدينة عدن الجنوبية. وقال محامي الدفاع، عبدالمجيد صبرة، في بيان على «فيسبوك»، إنه تمكن من حضور نهاية جلسة المحاكمة، وأنه طلب من قاضي المحكمة «ملف القضية»، متهماً الأخير بـ«الانحياز» لجماعة الحوثي التي تهيمن على مفاصل السلطة في صنعاء، بما في ذلك السلك القضائي والأجهزة الأمنية. ونقل صبرة عن الصحفيين قولهم أثناء جلسة المحاكمة إنهم تعرضوا مؤخراً للضرب من قبل مسؤول سجن الأمن السياسي بصنعاء، وهو قيادي بميليشيات الحوثي.
مشاركة :