بتحقيق فريق الهلال لقب دوري أبطال آسيا وتأهله للعب في كأس العالم للأندية للمرة الثانية، يكون قد حقق جميع الإنجازات والبطولات التي من حقه المشاركة فيها إذا ما استثنينا كأس العالم للأندية والتي سيخوض غمارها الأسبوع المقبل في الدوحة. هذه الميزة التي امتاز بها الهلال دون غيره من الأندية، هي بمنزلة الشهادة التي يحق للهلاليين من خلالها التغني بفريقهم، ولكن هل ينتهي أو انتهى طموح العالمي الهلالي عند هذا الحد...؟! سؤال مهم، والإجابة عليه يجب أن تكون لا، نعم لا، ففريق مثل العالمي تزعم القارة الآسيوية وأصبح مثالاً يحتذى به يجب أن يكون طموحه متجددًا، ولا يتوقف عند منجز مهما كان، فالهلال أُسس ليحصد الذهب تلو الذهب، ويقفز من منصة لأخرى، وهذا ما اعتدنا عليه الهلال، وجعل جمهوره يتخطى حدود السعودية ليصل للخليج والعرب بل والقارة الآسيوية، وهذا الجمهور الملاييني لم يعشق الهلال إلا لأنه وُلد بطلاً واستمر بطلاً، ولذلك يجب أن يعي كل من يدير دفة الأمور في فريق الهلال، ويجب أن يعي لاعبوه بأن طموح جمهوره لم يتوقف على اللقب الآسيوي، صحيح بأن هذا اللقب كان طموح كل الهلاليين، ولكنه لم يكن كل شيء، بل حصد الذهب في كل بطولة يشارك (فيها العالمي) هي أمنية كل هلالي، وأول هذه البطولات هي التفكير في كيفية حصد كأس العالم للأندية، والعمل على ذلك.. صحيح أن تحقيق هذه البطولة في ظل تواجد بطل أوروبا أمر صعب ولكنه ليس بالمستحيل، كما يجب أن يستمر الهلال في حصد البطولات المحلية، ويجب أن لا يتوقف فريق مثل الهلال على أي لقب مهما كان.
مشاركة :