أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، جاء انطلاقًا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتدادًا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية، ورسالتها العالمية في هذا المجال، تضميدًا للجراح وسيرًا في دروب الصلاح والنجاح والفلاح. وقال: سيكون هذا المركز مخصصًا للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركزًا دوليًا رائدًا لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة بإذن الله، إنه بحق مأثرة تاريخية ومفخرة إنسانية ومبادرة حضارية ونقلة إغاثية نوعية. وأضاف: هذا الذي أكده خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله وأيده، حيث قال: «إن هدفنا ورسالتنا ستكون السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائمًا على البُعْد الإنساني بعيدًا عن أي دوافع أخرى، بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدةِ، وحرصًا منا على إخواننا في اليمن الشقيق، وفي إطار عملية إعادة الأمل فسيُولي المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني العزيز» . وعد الشيخ السديس هذا السعي الحثيث المبارك من خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، بأنه يسهم أيما إسهام في رقي المجتمعات الإنسانية نحو الكمالات التي جاءت بها الرسالات السماوية، وهذا، ولله الحمد،هو نهج المملكة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله. وتابع : ما أحسن قول بعض أهل العلم:»إن الله جعل الإمام العادل قِوَام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف» . وأردف : لا تزال أيها الإمام الموفق محبوًا من الله بعز النصر، ودرك الأمل، ودوام العافية، وتمام النعمة، وحسن المزيد، وتتابع المكرمات، مؤكداً أن من آلاء الله تعالى ما أفاءه جل وعلا علينا من ولاة الأمر الذين ينهجون النهج الإسلامي القويم، من التآلف والوئام، والتعاضد والاعتصام، والتعاون على البر والتقوى، انطلاقًا من قول المولى جل وعلا: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ « .
مشاركة :