عباس: المعضلة أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية هي سماح إسرائيل بإجرائها في القدس

  • 12/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 9 ديسمبر 2019 (شينخوا) اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم (الإثنين) أن المعضلة المتبقية أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة تتعلق بسماح إسرائيل بإجرائها في القدس. وقال عباس خلال افتتاح مؤتمر دولي تنظمه هيئة مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية في رام الله إن "أهم المواضيع التي نواجهها هذه الأيام هي الانتخابات التشريعية والرئاسية التي أعلنا في الأمم المتحدة إننا ذاهبون إليها". وتابع أن لجنة الانتخابات الفلسطينية أبلغته أمس بأن جميع التنظيمات موافقة على الانتخابات، معتبرا ذلك "خطوة جيدة". وأضاف "بقي خطوة واحدة صغيرة لكنها كبيرة، قضية القدس، ففي عامي 1996 و2006 أجرينا الانتخابات لأهل القدس في القدس، ولن نقبل أن ينتخب أهل القدس في غير المدينة" المقدسة. ومضى قائلا "هذه هي المعضلة التي تواجهنا، وهذا هو الموضوع الذي تحدثنا فيه مع جميع دول العالم دون استثناء، وبالذات الدول الأوروبية التي أوجه لها الشكر على مواقفها ودورها وعلى رأيها في الدولتين". وقال "نحن ننتظر الآن أن نستمر في جهودنا ونطلب من أوروبا وغيرها أن تبذل مساعيها مع إسرائيل لتقبل إجراء الانتخابات كما كانت أعوام 1996 و2005 و2006". وشدد عباس على المضي لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ل"نستكمل شرعيتنا ومؤسساتنا، ثم بعدها مجلس وطني (لمنظمة التحرير) وغيره، يأتي فيما بعد، لكن الآن نركز على هذه النقطة". وأُجريت اخر انتخابات عامة فلسطينية عام 2006 وفازت فيها حماس بأغلبية برلمانية، وسبق ذلك بعام فوز عباس بانتخابات رئاسية. من جهة أخرى، جدد عباس التأكيد على أنه في حال قررت إسرائيل أن تضم الأغوار في الضفة الغربية "فأنا أقول وأتحمل المسؤولية لوحدي، يجب أن نلغي كل الاتفاقيات بيننا وبينهم". كما أكد مجددا على رفض صفقة القرن التي سبق أن أعلنت الإدارة الأمريكية عن بلورتها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال "نحن رفضنا من البداية صفقة القرن، لأن هذه القدس من يبيعها؟ من يجرؤ على الحديث على أن القدس ليست لنا؟ هذه القدس عاصمة الأديان لنا، وتاريخيا لنا، وأبديا لنا، ولا أحد يستطيع أن يأخذها منا". وأضاف "رفضنا صفقة القرن وما وراءها، تحملنا قطع الأموال والمعونات والضغوطات". ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب، نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

مشاركة :