اتفق زعماء روسيا وأوكرانيا، اليوم الثلاثاء، على تبادل جميع السجناء الباقين من النزاع في شرق أوكرانيا بحلول نهاية العام، لكنهم تركوا أسئلة شائكة حول وضع المحادثات المستقبلية بالمنطقة، وفقا لرويترز.شارك فلاديمير بوتين في روسيا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أول لقاء وجها لوجه، في تسع ساعات من المحادثات في باريس، بوساطة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.أسفر الصراع في شرق أوكرانيا الذي اندلع في عام 2014 عن مقتل أكثر من 13000 شخص، وترك مساحة كبيرة من أوكرانيا، بحكم الأمر الواقع، تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من موسكو، وادت الي أعمق خلاف بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.كانت لغة الجسد بين بوتين وزيلينسكي، الذي انتخب في وقت سابق من هذا العام على وعد بحل النزاع، باردة. لم يكن هناك مصافحة عامة، وتجنبوا الاتصال بالعين.لكن قدمت المحادثات التزامات محددة. حدد بيان أخير تبادل الأسرى والتزامًا متجددًا بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الحالي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، بالإضافة إلى تعزيز سلطات مراقبي وقف إطلاق النار الدوليين.وقال الجانبان أيضًا إنهما اتفقا، خلال الأشهر الأربعة المقبلة، على العمل نحو الانتخابات المحلية في دونباس، وهي حجر عثرة رئيسي حتى الآن. لم تكن هناك تفاصيل حول كيفية إجراء التصويت، وأقر ماكرون بأنه لا تزال هناك خلافات حول هذا الموضوع.وقال ماكرون في مؤتمر صحفي جلس فيه زيلينسكي وبوتين منفصلين عن ميركل وماكرون "لقد أحرزنا تقدمًا في فض الاشتباك وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والتطور السياسي.. وطلبنا من وزراءنا العمل على هذا في الأشهر الأربعة المقبلة".بالإضافة إلى ذلك، قال زيلينسكي إنه وضع مع بوتين الخطوط العريضة لاتفاقية تسمح بمرور عبور الغاز الطبيعي الروسي عبر الأراضي الأوكرانية، ولم يذكر تفاصيل. وقال عضو في الوفد الروسي إنه تم إصدار تعليمات للمسؤولين بصياغة التفاصيل.ومع ذلك، لم يكن هناك اتفاق نهائي على القضايا السياسية التي تقف في طريق حل الصراع. ويشمل ذلك وضع دونباس داخل أوكرانيا والذي يسيطر بحكم الواقع علي الحدود بين دونباس وروسيا.ستعقد جولة أخرى من المحادثات في شكل ما يسمى "نورماندي"، بوساطة فرنسا وألمانيا، في غضون أربعة أشهر.
مشاركة :