تامر حسني.. أنا لا أكذب ولكني أتجمل

  • 12/10/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من منا لا يتذكر الفيلم الشهير "أنا لا أكذب ولكني أتجمل" للنجم الراحل أحمد زكي والذي جسد خلاله شخصية الشاب الذي دأب على تجميل صورته ونفي حقيقته واتهمه بعض أصدقائه بالكذب ولكنه نفى ذلك واعتبر ما يفعله ضروره لتجميل صورته وسط مجتمع "الجامعة" التي يدرس بها.بلا شك الفنان تامر حسني واحد من أنجح الفنانين في العشرين عاما الأخيرة وصاحب شعبية تخطت مصر للعالم العربي، ولكن السؤال الذي يتبادر لذهني من وقت لآخر هل يحتاج نجم ناجح وصاحب شعبية مثل تامر حسني "للتلاعب" من أجل حصد الألقاب؟! الإجابة بالطبع لا، فنجاحه مستمر منذ سنوات ويقف في المقدمة إلى جانب النجوم الكبار، ولكنه ربما هاجس العالمية الذي يداعب خيال الكثير من نجومنا! اللافت أن تامر منذ بدأ مسيرة الشهرة قبل نحو 20 عاما وهو مثير للجدل في حفلاته والتي ارتبطت بظاهرة "الدباديب" التي يحملها جمهوره كهدايا له! وبكاء الفتيات وحالات الإغماء وظلت تلك الظاهرة مستمرة لسنوات!ولكن بداية المفاجأت الكبرى والجدل بدأ قبل عامين حينما أحدث تامر ضجة كبرى تخطى صداها حدود الوطن بإعلانه عن اختياره لينضم إلى أصحاب بصمة هوليوود الاسمنتية الشهيرة! وهو ما قيل فيه الكثير والكثير ووجه له نقد من الداخل والخارج ! استمر لاسابيع ليتم التوضيح بعد جدل طويل انها بصمة من أجل الترويج وعرض فيلمه تصبح على خير بالمسرح الصيني، وليست البصمة الشهيرة لنجوم هوليوود التاريخين.ويبدو أن تامر لا يكل ولا يمل في إطار بحثه عن الألقاب العالمية وبالطبع هو حق مشروع لأي فنان البحث عن القاب ونجاحات "تامر شخصية دؤوبة في العمل" فذهب هذه المرة إلى موسوعة الأرقام القياسية جينيس ريكورد، وتم تحقيق رقم بالتعاون مع مول مارينا ابوظبي، لجمع أكبر عدد من التوقيعات فوق لوحة إعلانية لفنان، أطلق هو عليها انه الفنان الأكثر الهاما للجمهور! مع أن جينيس تعتمد على أرقام قابله للقياس والتعداد، مما عرضه مجددا لموجة انتقادات وصلت لإدارة موسوعة جينيس التي أصدرت بيانا أوضحت فيه الأمور.أيا كان ما حدث هل يحتاج تامر للسعي وراء تلك الألقاب والتي دائما ما يحدث حولها جدل وأيضا تبدو "مصنوعة" بشكل أو بآخر ؟! لا جدال أن تامر حسني نجح في صناعة نجومية كبيرة في مصر والعالم العربي على مستوى الغناء والتمثيل أيضا فنافس على القمة في الجانبين وهو ما لم يحققه مطرب أخر في جيله.ولكن كانت النجومية ستكون أفضل وأكثر "قيمة" بدون حالات الجدل المتواصل عاما بعد آخر من أجل حصد ألقابا تحوم حولها "الشبهات".لو ركز تامر في أعماله الفنية فقط دون الانشغال أو سماع أصوات توجهه للبحث عن ألقاب عالمية بصورة غير "طبيعية" لكان ذلك أفضل له، نجوميته كبيرة وفنان ناجح ولا يحتاج سوى إلى تحقيق المزيد من النجاح في مسيرته كمطرب وكممثل.وأذكر في فترة سابقة ادعت منظمات كثيرة صلتها بالأمم المتحدة وأنها تحت مظلتها وتم إيهام عدد من النجوم بدفع نقود مقابل تنصيبهم سفراء ومنحهم جواز سفر دبلوماسي، وظلت موجة السفراء فترة حتى تم اكتشاف أمرهم، لذلك يظل النجوم صيدا ثمينا لمثل هؤلاء في إطار بحثهم عن العالمية.

مشاركة :