تقدم النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الآثار الدكتور خالد عناني، ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، حول تعرض الكثير من المواقع الأثرية والسياحية خلال الفترة الماضية لأعمال تشويه متعددة شملت الكتابة عليها أو هدمها وتشويها وإلقاء القمامة به، إضافة إلى تشويه التماثيل بأعمال ترميم غير محترفة.وأوضح، في بيان له اليوم، أنه يتم تشويه تلك المعالم من خلال عدد من المظاهر السلبية التي يتم ارتكابها، سواء إلقاء القمامة في الشارع أو تشويه الباعة الجائلين للمعالم السياحية، مع تجاهل اتخاذ إجراءات ضد المتعدين على المعالم الحضارية، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لأعمال التشويه هو انحدار الوعي المجتمعي والثقافي والحضاري لدى بعض المصريين.وأشار إلى أنه سبق تشويه تماثيل عديدة لشخصيات ورموز تاريخية في مصر، من بينها الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، والمطربة أم كلثوم، والأديب عباس العقاد، وتمثال أحمد عرابي، والخديو إسماعيل، وغيرهم من الرموز التاريخية، لقيام بعض المسئولين بإسناد مهمة الترميم لهواة من العمال والحرفيين، لا علاقة لهم بالتنسيق الحضاري أو وزارة الثقافة، رغم أننا لدينا الكثير من المبدعين في أقسام الفنون التشكيلية.وأكد أن صدور قرار قبل أربع سنوات بحظر ترميم أو وضع تماثيل بالميادين العامة إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار، كان بمثابة الخطوة الأولى نحو حماية التراث والحضارة المصرية من التشويه إلا أنه لم يطبق، مضيفًا أن الظاهرة تستلزم اتخاذ رد فعل قوي وقانوني جراء أي واقعة من وقائع التشويه بحيث يتم مسائلة المسئولين عنها، مشيرًا إلى أنه في هذا الصدد المسئولية تقع في يد نقابة التشكيليين والمجلس الأعلى للثقافة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري وهي مسئولية تتعلق بدورهم في تجميل أو تشويه الميادين العامة.
مشاركة :