أظهرت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والأحصاء، استمرار تراجع معدلات التصخم خلال شهر نوفمبر الماضي بضغط من تراجع اسعاراللحوم والأسماك والخضروات والفاكهة. وبدأت معدلات التضخم منذ بداية عام 2019 في تسجيل تراجعات حادة، وقد شكلت قبل ثلاث سنوات خطورة على الاقتصاد نتيجة ارتفاعتها الغير مسبوقة متأثرة بقررات برنامج الإصلاح الاقتصادي. وقال جهاز التعبئة العامة والأحصاء في بيانا له، إن معدلات التضخم لشهر نوفمبر سجلت تراجعات سلبية على أساس شهر بنسبة (-0.5% ) مقارنة بـشهر أكتوبر. وجائت انخفاض أسعار التضخم على اساس شهري في نوفمبر بضغط من تراجع أسعار الخضروات بنسبة (-4.3%)، وتراجع أسعار الفاكهة بنسبة (-3.5%)، ومجموعة الأسماك واللحوم بنسبة (-1.8%) و(-1.7%) على الترتيب. وأضاف الجهاز في بيانًا له، أن على أساس سنوي سجلت أسعار المستهلكين 2.7% نهاية نوفمبر، مرتفعة بنسبة عن المستويات التى سجلتها نهاية أكتوبر 2.4% على أساس سنوي أيضا. معدلات التضخم في المدن وبالنسبة لمعدلات التضخم في المدن، فقد سجلت تراجعا على أساس شهري بنسبة (-0.3%) ، بينما ارتفعت على اساس سنوي 3.6% مقابل 3.1% في أكتوبر الماضي. وكشفت رضوي السويفي رئيسة قسم البحوث بشركة فاروس لتداول الأورراق الماليه، أن أرقام التضخم جائت مقتربه من توقعات المحللين الاقتصاديين. وأضافت "السويفي"، أنها تري أن معدلات التضخم ستواصل تراجعها في الحضر خلال شهر ديسمبر الخالى بنسبة (-0.5% ) على أساس شهري، ولكنها على أساس سنوي ستشهد قرائة التضخم ارتفًاع يتراوح نسبتة بين 6.5% و7% نتيجة تلاشي تأثير سنة الأساس. هل تؤثر انخفاض معدلات التضخم على خفض الفائدة: وتوقعت "السويفي"، أن يقوم البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة على الايداع والاقتراض خلال اخر اجتماع للجنة سياسات النقدية بالبنك في الشهر الحالي،.." أحنا شوفنا خفض في أسعار الفائدة خلال الاجتماعين الماضيين للمركزي، ولذلك مع الارتفاع المتوقع لمستويات التضخم نتيجة نلاشي تأثير سنة الأساس، وقيام البنك بمراجعة اثر خفض اسعار الفائدة خلال الفترة السابقة على اداء الاقتصاد ، قد يكون اقرب إلى تثبيت سعر الفائدة على أن يعود لخفضها بداية من الربع الأول من 0202 ."
مشاركة :