نظمت هيئة حقوق الإنسان اليوم بالرياض ندوة متخصصة بعنوان “حقوق الإنسان رؤية نحو المستقبل” بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2019م، بمشاركة متخصصين من داخل وخارج المملكة، وحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي. واستهدفت الندوة إبراز دور المملكة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان والنهوض بها وفقا لالتزاماتها الوطنية والدولية في هذا المجال، وتعاونها مع مختلف منظمات حقوق الإنسان، واستعراض ما توليه من حرص على استقلال القضاء وسيادة القانون وضمان حقوق المتقاضين واحترام قواعد سير العدالة. وتناولت الندوة أبرز تطورات حقوق الإنسان في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، وخصوصية الأطفال وحقوقهم في ظل العصر الرقمي، والحماية القانونية لكبار السن والتحديات لتوفير البيئة الملائمة لهم، واستعرضت حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتحديات وآلية معالجتها، وعلنية المحاكمات بين حرية الإعلام والحقوق المتصلة بسير القضية، وجوانب المحاماة وضمانات تعزيز معايير المحاكمات العادلة. وأكد معالي نائب رئيس الهيئة الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الخيال في كلمة ألقاها نيابة عن معالي رئيس الهيئة الدكتور عواد بن صالح العواد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ـــ حفظهما الله ــ حققت نقلات في مجال حقوق الإنسان، وتعمل بشكل مستمر على تحقيق التنمية المستدامة من خلال رؤية 2030 التي يشارك فيها الشباب بفعالية ويؤدي دورا رئيسيا بالتغيير الإيجابي للمجتمع ليسهم في تحقيق المزيد من التطورات الإنجازات. وقال الخيال: إن المملكة تنطلق في سعيها نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان، من قيم مجتمعها الأصيلة، وحكمة قيادتها الرشيدة. وقد أولت اهتماما بالغا بهذه القضية، وسارعت المملكة الخطى في سبيل حماية وتعزيز حقوق الإنسان خلال السنوات الماضية، وأحرزت تقدمًا في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال تشريعاتها وأنظمتها القضائية والعدلية والإدارية، وما اتخذته من تدابير تنفيذية متوالية تعكس فاعلية تلك القوانين وتعبر عن إرادة سياسية نحو كل ما من شأنه حماية وتعزيز حقوق الإنسان واحترام كرامته وتحقيق رفاهيته، وذلك بإصدارها في هذا العهد الزاهر 60 قراراً في مجالات حقوق الإنسان، الأمر الذي يؤكد أن المملكة أحدثت طفرة حقوقية ، ولا زالت تتطلع إلى تحقيق المزيد من المنجزات في هذا المجال. من جهتها أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة ناتالي فوستيه في كلمتها أن المملكة حققت الكثير من المنجزات في مجال حقوق الإنسان، وهي جهود تستحق أن نحييها. وأضافت أن الشباب يمثلون %25 من سكان المملكة وهم جوهر المجتمع ومن يقومون برسم مستقبل الأجيال القادمة، مشيرة إلى أنه على المستوى العالمي تنص كل الأهداف التنموية على حماية الحقوق ومن ضمنها حقوق الشباب فهم يستحقون الكثير من المميزات، ويجب أن توفر لهم أقصى المنافع وأكثر مما يحصلون عليه من رفاهية الحياة ومن الحقوق.
مشاركة :