هل يجوز عقد نية الصوم صباحا لمن لم ينوها من الليل؟ الإفتاء تجيب

  • 12/10/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من عقد نية الصوم بعد الفجر، وذلك إذا كان الصوم تطوعا.وأضاف الشيخ محمد عبد السميع، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز عقد نية الصوم صباحًا لمن ينويها من الليل؟»، أن "صيام التنفل يجوز فيه للمسلم أن ينوى إلى قبل الظهر، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر ويطوف على زوجاته؛ هل عندكن من طعام؟ فعندما لا يجد طعاما يقول: إنى صائم، فهذا فى التنفل، وبعض فقهاء الحنفية يوسعون المسألة ويقولون إلى ما بعد الظهر استدلالًا بهذا الحديث".وتابع: "أما الفرض فلابد أن يبيته، لابد أن ينوي قبل الفجر في الفرض، سواء رمضان أو كفارة أو نذر أو قضاء رمضان لابد من النية قبل الفجر".حكم عقد نية الصيام بعد الفجر قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المريض إذا نوى ليلًا عدم صيام الغد وشفي صباحًا لا يجب عليه الصيام، ويستحب له الإمساك عند الطعام والشراب حتى انتهاء اليوم ثم يقضي ما عليه.وأكد الشيخ أحمد ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن المريض مرخص له الفطر ويشترط للصيام تبييت النية، موضحًا: «فمن كان مريضًا ونوى قبل الفجر عدم الصيام غدًا وشفي بالصباح فيمسك عن الطعام والشراب احترامًا وتوقيرًا للشهر المبارك ثم يقضي ما عليه».بلع الدموع متعمدا أثناء الصوم بلع الدموع متعمدا أثناء الصوم.. أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يجوز بلع الدموع متعمدًا أثناء الصوم، لكونه يفسد الصوم، بينما حال كان غير متعمد لا يفسد الصوم.وأضاف أمين الفتوى، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن صاحب هذا السؤال يعاني من بلاء الوسواس، وعليه ألا يلتفت لذلك ويتم صومه فصومه صحيح.وقالت دار الإفتاء إنه يكره للصائم أمور، يُثاب على تركها، ولكنه إذا فعلها لا يبطل صومه، منها المبالغة في المضمضة والاستنشاق؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَالِغْ فِي الاِسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا».وأضافت الدار أن مكروهات الصيام أن يجمع الصائم ريقَهُ ويبتلعه، والقُبْلة لِمَن تُحَرِّك شهوته، والحجامة، وهي استخراج الدم الفاسد من الجسم بطرق معينة؛ لأنها تضعف الصائم، وشم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور وما شابه، والانشغال باللهو واللعب؛ لما فيه من الترفُّه الذي لا يناسب الصوم ومعانيه الروحية.وتابعت بقولها إن استعمال السواك بعد الزوال (أي: بعد الظهر) وذلك عند الشافعية ورواية عند الحنابلة، خلافًا للجمهور فليس عندهم مكروهًا.لماذا تقضي المرأة الصوم ولا تقضي الصلاة التي تفوتها في فترة الحيض؟"هل على المرأة إعادة الصلاة التي فوتها أثناء فترة الحيض؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".وأوضح الدكتور عبد الله العجمي، أنه ليس على المرأة إعادة الصلاة التي تفوتها في فترة الحيض، ولكن عليها إعادة الصيام.لماذا تقضي المرأة الحائض الصيام دون الصلاة؟قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن المرأة الحائض تسقط عنها الصلاة المفروضة بالإجماع، ولا يطلب منها إعادتها بخلاف الصيام.وأوضح الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما الحكمة في قضاء المرأة الحائض للصوم دون الصلاة؟»، أن هذا يعتبر تخفيفًا من الله عز وجل على المرأة، فقال العلماء إن شهر رمضان الصيام أيامه معدودة لا تتكرر وعدده محصور ثلاثون يومًا، أما الصلاة فهى كل يوم فقالوا ستثقل عليها الصلاة لأن عدد الصلوات أكبر بكثير من عدد أيام الصوم وذلك تخفيفًا على المرأة.وأكد أن المرأة ممنوعة من الصلاة والصوم وقت الحيض بالنص والإجماع، وذلك لأن الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تقبل صلاة بغير طهور» رواه مسلم.وأضاف أن النصوص فرقت بين قضاء الصلاة والصوم بالنسبة للحائض، فأوجبت عليها قضاء الصيام وأسقطت عنها قضاء الصلاة رحمة بها، لأن الصلاة يشق عليها قضاؤها بخلاف الصوم، ففي صحيح مسلم: «أن امرأة سألت عائشة رضي الله عنها ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة، فقالت: أحرورية أنت؟ قالت: لست حرورية ولكني أسأل، فقالت عائشة: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة».وأوضح أن الشرع أمر الحائض بقضاء الصوم دون الصلاة، وذلك لمشقة قضاء الصلاة لتكررها، ولتحصيل مصلحة الصوم وفائدته، منوهًا إلى أن الحيض لما كان منافيًّا للعبادة لم يشرع فيه فعلها، وكان في صلاتها أيام الطهر ما يغنيها عن صلاة أيام الحيض، فيحصل لها مصلحة الصلاة في زمن الطهر؛ لتكررها كل يوم، بخلاف الصوم فإنه لا يتكرر، وهو شهر واحد في العام، فلو سقط عنها فعله بالحيض لم يكن لها سبيل إلى تدارك نظيره، وفاتت عليها مصلحته، فوجب عليها أن تصوم شهرًا في طهرها؛ لتحصل مصلحة الصوم التي هي من تمام رحمة الله بعبده.

مشاركة :