استقبل الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، اليوم الثلاثاء، العقيد أحمد محمد عبد المجيد بقيادة قوات الدفاع الجوى على هامش الندوة التثقيفية "مصر تحديات الماضى وآفاق المستقبل" التي تنظمها إدارة النشاط الثقافي بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة المنصورة، بالتعاون مع اتحاد طلاب الجامعة وإدارة التربية العسكرية وأسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة، في إطار التعاون المثمر والبناء بين الجامعة وقيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري.فيما أعرب محمد عبد اللطيف أمين عام جامعة المنصورة المساعد لشئون التعليم والطلاب عن سعادة إدارة الجامعة بتشريف قامة عسكرية مرموقة مثل العقيد أحمد محمد عبد المجيد لجامعة المنصورة، مضيفا أن جامعة المنصورة بالتعاون مع القوات المسلحة تسعى لإعادة تشكيل الوعى القومى لتنمية قيم الولاء والانتماء في نفوس طلاب الجامعة ما يعود بالنفع على مصر.ومن جانبه أشاد العقيد أحمد محمد عبد المجيد بقيادة قوات الدفاع الجوى بالمكانة المتميزة لجامعة المنصورة التى دفعت القوات المسلحة المصرية لبداية سلسلة ندوات التوعية الفكرية منها مشيرا إلى أن الأهمية التاريخية لمصر تنبع من اعتبارات إقليمية واستراتيجية ودينية.ونوه بأن الحضارة المصرية أقدم حضارة على وجه الأرض، وأن جيشها أول جيش في العالم وبأن مصر لها موقع جغرافى فريد وبها ثروات معدنية وبشرية كبيرة، مضيفا أن مصر أرض الأديان السماوية الثلاثة ومر بها عدد من الأنبياء الذين اتخذ بعضهم من مصر مستقرا لهم، وأن اسم مصر مذكور في الكتب السماوية الثلاثة.كما استعرض عبد المجيد مراحل التطور التاريخى لمصر في العصر الحديث، مشيرا لخطورة مرحلة الاحتلال البريطانى لمصر الذى استعمر ما يزيد على سبعين عاما حتى ساهمت الثورة الشعبية المصرية في يوليو عام ١٩٥٢ في جلاء هذا الاحتلال عن مصر، مؤكدا أن مصر خاضت حروبا متواصلة منذ حرب فلسطين عام ١٩٤٨ وحتى نصر أكتوبر ١٩٧٣ أنهكت الاقتصاد المصرى، وساهمت في ارتفاع الدين المصرى مما دفع القيادة السياسية المصرية للتفكير في عودة الاستثمارات لمصر بالتزامن مع مفاوضات استكمال تحرير سيناء.وأضاف أن عقد الثمانينيات من القرن العشرين شهد محاولات إنشاء الدولة المصرية الحديثة من خلال إنشاء عدد من المشروعات مثل مترو الأنفاق وإعادة إعمار بعض مدن سيناء بالتزامن مع محاربة الإرهاب المدعوم من أعداء مصر الذين أيقنوا صعوبة الانتصار على مصر من خلال المواجهة العسكرية المباشرة معها مما دفعهم لمساعدة أصحاب الفكر المتطرف في محاولة السيطرة على مصر وإثارة الأزمات في الدول التى بها أكبر عدد من العمالة المصرية التى اضطرت للعودة لمصر حيث لم تعد تجد فرص عمل بعد أن كانت تحويلاتهم لمصر من العملات الصعبة من أهم دعائم الاقتصاد المصرى.وأوضح عبد المجيد أن العقد الأول من الألفية الثالثة شهد ذروة تدخل أعداء مصر في شئونها الداخلية من خلال خلق صورة بأن مصر تضطهد مواطنيها لتشجيع بعض المصريين على الهجوم على مؤسسات الدولة وهو ما تم عقب ثورة يناير ٢٠١١ واستمر حتى مع بداية خطوات استعادة هيبة الدولة منذ عام ٢٠١٤ وبداية الاهتمام المتزايد بالمشروعات الجديدة التى تسهم في تنمية الاقتصاد المصرى.وشدد على أهمية مشروع قناة السويس الجديدة الذى تم إنجازه عام ٢٠١٥ مما ساهم في جذب انظار العالم التجارى لمصر وتطوير صناعة الحاويات وتعديل منظومة عمل قناة السويس لتصبح المسار الملاحى الأكثر جذبا في العالم، مؤكدا أن الدولة المصرية استمرت في تبنى عدد من المشروعات مثل حفارة سرابيوم لنقل المياه لسيناء للمساهمة في رفع الإنتاج الزراعى، إنشاء عدد من شقق الإسكان الاجتماعي للقضاء على العشوائيات مثل إنشاء حى الأسمرات، إنشاء عدد من المدن الجديدة والكبارى، مشروعات الاستزراع السمكى في سيناء، بهدف توفير مناخ جيد للاستثمار الأجنبي في مصر وتطوير اقتصادها.وأشار إلى أن هذه المشروعات الجديدة تمت بالتزامن مع مواجهة الإرهاب في سيناء وعلى حدود مصر الغربية ومع الخطوات المتلاحقة التى اتخذتها مصر للتزود بأحدث الأسلحة مطالبا الجميع بإدراك ما يحاك ضد مصر والتيقن للشائعات التى تستهدف أمنها القومى وبأن يؤدوا أعمالهم بإتقان من أجل تنمية الاقتصاد الوطنى.
مشاركة :