مدريد –قنا: أكد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة، حرص دولة قطر على القيام بدورها كشريك فاعل مع المجتمع الدولي في مواجهة آثار التغير المناخي بما يتماشى مع مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة، منوهاً بإعلان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" خلال قمة العمل المناخي في نيويورك في سبتمبر الماضي عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً للتعامل مع تغير المناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية، وبناء القدرات اللازمة لمواجهة آثار التغير المناخي، والذي من شأنه تعزيز الجهود العالمية في هذا المجال. وقال سعادة وزير البلدية والبيئة في كلمته اليوم أمام الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بالعاصمة الاسبانية مدريد، إنه في إطار دعم دولة قطر لجهود المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، فقد استضافت الدوحة عام 2012 الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كما أن دولة قطر عضو مؤسس في المعهد العالمي للنمو الأخضر، والذي يشارك في مساعدة البلدان النامية على اتباع استراتيجيات تنموية مبنية على أسس الاستدامة. ونوه سعادته بأن التنمية البيئية هي إحدى الركائز الرئيسية الأربع في رؤية قطر الوطنية 2030 ، والتي تسعى إلى دعم مسارات التنمية المُتسِقة مع متطلبات حماية البيئة، مشيرا إلى أن قطر اتخذت العديد من الإجراءات لتطوير الممارسات المراعية للاعتبارات البيئية ولتغير المناخ، من بينها مشاريع تعزز استخدام الطاقة النظيفة، وكذلك مشاريع لتعزيز كفاءة استخدام الغاز الطبيعي والطاقة، وإعادة تدوير المخلفات، وزيادة المساحات الخضراء. وأشار إلى أن إطلاق دولة قطر مشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية، يُمثّل خطوة مهمة في طريق تنويع مصادر إنتاج دولة قطر من الطاقة الكهربائية وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، كما يعد إطلاق مشروع تشغيل الحافلات الكهربائية، ومشروع استخدام الغاز الطبيعي المضغوط كوقود بديل في قطاع النقل، وخاصة في تطبيقات النقل العام في دولة قطر، تعزيزاً للنقل المستدام في الدولة، بما يحقق التكامل مع مشروع مترو الدوحة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات من وسائل النقل. ولفت سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة إلى أنه في سياق اهتمام دولة قطر الكبير بالتصدي لظاهرة التغير المناخي، تم تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تساهم في الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات، كالمشاريع التي من شأنها تعزيز التنمية النظيفة التي توائم بين عوامل التنمية الاقتصادية لدولة قطر والتنمية البيئية، كما يجري العمل على عدد من المشاريع ذات البصمة الكربونية المحايدة في الدولة. ومضى سعادته إلى القول في سياق متصل "لقد أطلقنا مؤخراً مبادرة /مليون شجرة/، كمبادرة اجتماعية في تعزيز الاستدامة البيئية، وما تحمله هذه المبادرة من فوائد، تتمثل في التكيُّف مع الآثار المتوقعة لظاهرة التغير المناخي وخفض للانبعاثات وتحسين جودة الهواء".. مشددا على أن مواجهة آثار التغير المناخي تتطلب تضافر جميع الجهود الدولية الممكنة بما يتماشى مع مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة.
مشاركة :