المحور الرئيسي لمؤتمر الأدباء يناقش السبب في أزمة الوعي إبداعا وتلقيا

  • 12/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في ثاني أيام فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العام لادباء مصر "دورة الشاعر الكبير محمود بيرم التونسي" ، الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمدينة بورسعيد الباسلة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية فى الفترة من ٩ إلى ١٢ ديسمبر الجارى، اقيمت الجلسة البحثية الأولي للمحور الرئيس للمؤتمر بعنوان "الحراك الثقافي وأزمة الوعي ابداعا وتلقيا". شارك بها د. مجدي توفيق ببحث بعنوان" الحراك الثقافي في مصر" ود. سعيد الوكيل ببحث بعنوان "لعبة الإبداع السردي وإعادة تشكيل الوعي" أدار الجلسة د. عايدي علي جمعة. وفي مداخلته طوف د. مجدي توفيق بالثورات التي مرت بها مصر وأظهر لها جيلا جديدا من المثقفيين ضم نخبة من السياسيين، والادباء، والعلماء والباحثين، ورجال الأعمال الذين أدوا دورا مهما في الثقافة المصرية بدأت بثورة عرابي الأولي التي رافقها جيل جديد من الكتاب، والمفكرين، والسياسين لم تشهدهم مصر من قبل مثل الامام محمد عبده الذي استطاع تجديد الخطاب الديني، عبد الله النديم، ومن جيل الشعراء البارودي، شوقي، وحافظ الذي ابتدع المسرح الشعري، مرورا بثورة 1919 التي ظهر معها جيل من الشباب شديد الاختلاف عما سبقه، فعلي المستوي السياسي طرح فكرا سياسيا جديدا وأراد ان ينقل مصر إلي عهد الإستقلال، بجانب جيل الشعراء الشباب المازني، والعقاد، وشكري، الذين احدثوا نقلة جديدة في مجال الشعر بما عرف بحركة ابولو.وفي مجال الاقتصاد ظهر طلعت حرب الذي أسس للسينما، وأدخل البنوك المصرية الوطنية الي اقتصادنا، وفي مجال الرواية هناك جيل أسس للرواية المصرية مع روايتي زينب، عودة الروح، ايضا الجيل الذي أسس لقيام الجامعة الاهلية والرسمية مع د. طه حسين، وعلي عبد الرازق، وامين الخولي.وفي مجال الفنون التشكيلة ظهر رمسيس يونان، ومع ثورة يوليو ظهر جيل غير وجه الشعر الذي قدم الشعر الحر، وأحدث طفرة في مجال الرواية والمسرح، ايضا في مجال الفنون التشكيلية وتحول العمارة من الشكل الفرنسي الي الشعبي، وانشاء أكبر قاعدة صناعية من خلال جيل من المهندسين.اما الثورة الرابعة ثورة السادات التي احدثت مجموعة من التحولات السياسية والاجتماعية، التي قادها السادات وغيرت وجه مصر، فقد أعاد الدستور الدائم، ودفع بالاحزاب المختلفة التوجهات والتي ساهمت في التحول من نظام احادي إلي نظام مزدزج وأسس للانفتاح او ما مسميه بالاقتصاد الحر، بجانب ظهور جيل من شباب شعراء السبعينات بلغة جديدة وخيال جديد.ثم تحدث د. مجدي عن ثورتي يناير 2011، 30 يونية 2013 مؤكدا انه لأول مرة تشهد مصر ثورتين ولا تشهد حراكا ثقافيا ولا تشهد شبابا يطرح فكرا أو فنا أو عمارة او صناعة واقتصاد جديدا، وذكر سببين لذلك اولهما مصاحبتهما فقدان ثقة كاملة في النخبة، وثانيهما عدم أدلجة النظام السياسي إنما يسعي لحل مشكلات الوطن بشكل واقعي، ولكنه أكد علي ثقته في الشباب الذي ينتظر منه الكثير، وتسائل ولكن هل المبدع المثقف هو نتيحة للحراك الثقافي والثورات؟وفي مداخلته اختلف د. سعيد الوكيل مع د. مجدي في وصفه لاحد الانظمة بأنه غير مؤدلج باعتبار ان كل نظام ينتج خطابا خاصا به وهذا يستلزم بالضرورة ايدولوجيا، فالنظام يمارس نوعًا من اللعب المغرض الخبيث، ومن ناحية أخري تناهضه قوي الثقافة بألعاب أخري لها طرائقها الخاصة، وضرب مثل من الأدب الذي يمارس ذلك من خلال روايتين الأولي رواية "ذات" لصنع الله ابراهيم، والثانية رواية "الخالدية" لمحمد البساطي.

مشاركة :