قال عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج، الذي يترشح للرئاسة، إن على حكومة الولايات المتحدة المستقبلية إعادة بناء العلاقات مع الصين لإحياء الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.وكان بلومبرج يتحدث في مؤتمر للأمم المتحدة للمناخ في مدريد، حيث يناقش وزراء البيئة القضايا العالقة في تنفيذ اتفاقية باريس لعام 2015، والتي تهدف إلى تجنب الاحترار العالمي المأساوي.كما قام الملياردير، الذي أطلق عرضه الديمقراطي للرئاسة الشهر الماضي، بتمويل وفد من الولايات المتحدة والمدن والشركات الملتزمة باحترام صفقة باريس، على الرغم من تحركات الرئيس دونالد ترامب لبدء الانسحاب.وكانت الشراكة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر بواعث في العالم، حاسمة لوضع الأسس لاتفاق باريس تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.ولكن توترت العلاقات بين واشنطن وبكين، منذ ذلك الحين بسبب نزاع تجاري طويل.وقال بلومبرج، الذي استقال من منصبه كمبعوث خاص للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ الشهر الماضي، "لن تحل المشكلة أبدًا ما لم تكن لديك الصين في الحل".و سار أعضاء تحالف "ما زلنا" - وهي مجموعة من الولايات والمدن الأمريكية التي ما زالت ملتزمة بأهداف باريس - على خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 37 ٪ عن مستويات عام 2005 بحلول عام 2030، وذلك تمشيا مع هدف إدارة أوباما في باريس، وفقًا لتقرير صدر اليوم الثلاثاء.ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، الذي خدم في عهد أوباما وكان لاعبًا رئيسيًا في التوسط في اتفاقية باريس، إن غياب القيادة الأمريكية يقوض العمل المناخي العالمي.وقال كيري لرويترز في المحادثات "نحن في مرحلة حرجة فيما يتعلق بالوقوف وراء (أهدافنا) وغياب القيادة الامريكية عنصر واحد، يقع العبء على عاتق مجموعة العشرين على التصرف مثل البالغين، مثلما يجب على الدول الكبرى أن تفعل.وعمل المفاوضون في ساعة متأخرة من ليل الاثنين الماضي، على وضع قواعد توجه استخدام أسواق تجارة الكربون لتحقيق أهداف باريس لخفض الانبعاثات، وهو مجال التركيز الرئيسي هذا الأسبوع.كما جماعات حماية البيئة، إن بطء المحادثات لا يعكس غضب نشطاء المناخ الشبابي، الذين عبأوا ملايينهم هذا العام للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة.وقالت جنيفر مورجان مديرة منظمة السلام الأخضر الدولية لرويترز، إن الفجوة (بين الضغط الخارجي والمفاوضات في الداخل) أكبر مما رأيته على الاطلاق وهو ما يجعل قلبي ينزف.
مشاركة :