أيادٍ خفيّة تعرقل جهود حلحلة أزمة مصفاة فيتنام

  • 12/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت مصادر عبر «الراي» من أن هناك أيادي خفية تعمل على عرقلة أي حلحلة ممكنة تسعى لها الكويت، لتدارك أزمة مصفاة فيتنام، التي تملكها عبر شركة البترول العالمية، مع شركاء أجانب من اليابان وفيتنام، بحصة مؤثرة (35.1 في المئة).وأوضحت أن هناك ضغوطاً تمارس على الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول هاشم هاشم، في محاولة لدفعه إلى اتخاذ إجراءات توقف التحقيقات الجارية في المشاكل السابقة، موضحة أن الرجل يسعى للوصول إلى حقيقة الأحداث من جانب، والعمل على إحياء المصفاة من جانب آخر.وأشارت إلى أن الأزمة تتفاقم وتتزايد، وسط عدم جلوس الشركاء وجهاً لوجه لتذليل العقبات والانطلاق لمرحلة جديدة، لافتة إلى أن لدى الكويت حلولاً كثيرة تنهض بالمشروع الملياري العملاق، لكن يقابلها تجاوب ظاهري من الشركاء، رغم أن ذلك يتطلب استجابه فعلية على أرض الواقع، لافتة إلى الدعم الحكومي الكويتي للمشروع، والدور الكبير لوزير النفط والكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل في تذليل عقبات عديدة، يحاول البعض تعميقها، في مسعى لتوجيه المشروع للفشل بدلاً من دعمه.وأكدت المصادر أن إحياء مشروع مصفاة فيتنام يبقى مشروطاً بالتوافق والتعاون التام وفقاً للاتفاقات والخطط المجدولة، وبالتنسيق الذي يقوده الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، مشيرة إلى أنه رغم البدء بصفحة جديدة ومسؤولين شباب والاتفاق على أمور عدة، وجدولة متطلبات البنوك وكسب قضايا عديدة، إلا أن البعض يعمل على إفشال الحلول المطروحة بشأن معالجة أوضاع مصفاة فيتنام.وبيّنت أن المنافسة تشتعل بين لجان التحقيق الكويتية وتمويلات البنوك العالمية التي تزداد فوائدها، على البلاد، علاوة على قضايا المقاولين المطلوبة لإجراء الإصلاحات عقب استلام المصفاة.واستغربت المصادر من صمت البنوك العالمية الممولة للمشروع، مفيدة بأنه حتى وان كانت هذه البنوك تضمن أموالها، إلا أن أي تعثر في المشروع سيطولها في النهاية، ما يعرضها لإعادة الجدولة، ومؤكدة أهمية جلوس الشركاء للتعرف على كيفية إنهاء المشاكل العالقة بشكل جماعي في ظل التغييرات الجديدة في الجانب الفيتنامي ورحيل الوزارة التي أُنشئت في ظلها المصفاة.وقالت إن الحديث عن تكتلات سابقة في المصفاة متنوعة الجنسيات يعني أن الجذور الفاسدة ستسعى حتماً لإفشال المشروع، فالمصالح حاكمة وطاغية، ومن هنا تبرز أهمية الحديث عن السبب في الذهاب لمثل هذه المنطقة من الأساس، إذا كانت هناك مخاطر حتى لو توفرت حوافز مغرية، مضيفة ان جولات الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول لزيارة مصفاة فيتنام مجدولة منذ فترة، وليست سرية، وكل المساعي مخطط لها.وتساءلت المصادر عما إذا كانت هناك لجان تحقيق لدى الشركاء الفيتناميين واليابانيين كما فعل الكويتيون أم أنها لجان تحقيق أحادية، وكان هناك اتفاق على الكويت؟ معتبرة أن الموضوع يثير الكثير من التساؤلات حول نوايا الشركاء، وما إذا كانت لديهم النية لإحداث الفرق وإحياء المشروع، أم أن كلها مساعٍ كويتية فقط.

مشاركة :