علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، على غياب أمير قطر تميم بن حمد عن قمة الرياض، بأنها سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، وقال قرقاش، في تغريدة له عبر حسابه على موقع التدوين القصير "تويتر": "أزمة قطر في تقديري مستمرة مع قناعتي أن لكل أزمة خاتمة، وأن الحلول الصادقة والمستدامة لصالح المنطقة". وأكد أن الأساس في حل أزمة قطر مع الدول الأربع (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) هو معالجة جذورها التي تسببت في حدوثها، مشيرا إلى أن غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده "سوء تقدير للموقف". وتابع: "غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع". وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قد وجه في الأسبوع الماضي دعوة شخصية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني للمشاركة في القمة، إلا أن الأخير قرر الغياب وأوفد رئيس وزرائه لحضور قمة الرياض. وكانت وثائق اتفاق الرياض عام 2013 وآليته التنفيذية عام 2014 من أجل ضبط السلوك القطري تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، كشفت عن موافقة الدوحة، عبر توقيع أمير قطر تميم بن حمد على إجراءات قد تتخذ حيالها إذا لم تلتزم بالاتفاق. وفي عام 2017، كشفت وثائق عرضتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن عدد من البنود التي تمثل المطالب ذاتها التي وجّهتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى قطر في الأزمة الحالية. وتضمن الاتفاق بندا ينص على أنه "في حال عدم الالتزام بهذه الآلية، فلبقية دول المجلس اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها". وكانت الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) قد حددت 13 مطلبا للحكومة القطرية للوفاء بتعهداتها والتزاماتها السابقة. وبدأت أزمة الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مع قطر في يونيو عام 2017، وقدمت 13 طلبًا إلى الدوحة لإنهاء الأزمة. كانت أبرز تلك المطالب توقف الدوحة عن دعم الإرهاب، وإغلاق قناة الجزيرة وإنهاء علاقات قطر مع إيران، إلى جانب عدم التدخل في شئون الدول الداخلية.
مشاركة :