الشارقة تتسلم راية ضيف شرف «المكسيك للكتاب»

  • 12/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسلمت الشارقة رسمياً راية ضيف شرف معرض المكسيك للكتاب (فيل) 2020 لتكون أول ممثلة للثقافة العربية في المعرض، حيث نقلت الهند - ضيف شرف المعرض 2019- اللقب إلى الإمارة، وتسلّم رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، الراية من مانبريت فوهرا، سفير الهند في المكسيك. نظم معرض المكسيك للكتاب حفلا تبادلت خلاله الهند والشارقة الدروع التذكارية وتم إطلاق الشعار الخاص بالمشاركة الذي حمل عبارة «مرحباً بالجميع»، بحضور أحمد العامري، وراؤول باديلا لوبز، رئيس معرض المكسيك، ومانبريت فوهرا، وماريسول شولز مانوت مديرة المعرض، وريكاردو لوميلي رئيس جامعة جوادالاهارا، وجمع من الكتاب والناشرين والإعلاميين. وقال أحمد العامري: «اللغة تكشف تاريخية العلاقة بين العرب وأمريكا اللاتينية، والثقافة هي الأسس الراسخة التي تمد جسور تقدير ووعي بين شعوب العالم، وتبني في حضاراتها دعائم راسخة للسلام والخير، لهذا نعتزّ ونقدّر اختيار الشارقة ضيف شرف معرض المكسيك، الذي يحتل مكانة كبيرة في الحراك الثقافي العالمي، ويشرفنا أن هذه الاستضافة تعقب احتفاء الشارقة باختيارها المكسيك ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019». وأضاف: «نؤمن في الشارقة برؤية راسخة وضع أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق من الفعل الثقافي سبيلاً للحوار بين مختلف الحضارات، هذه الرؤية تدفعنا كل يوم لنمد جسوراً معرفية بين الثقافة الإماراتية والعربية ومختلف ثقافات العالم لتظل الثقافة أساس علاقتنا، وركيزة مشروعنا الحضاري». وتابع العامري: «إننا ندرك جيداً أنه ما لم تبادر وتسعى كل أمة لتقدم الصورة الحقيقية لثقافتها، فإنه سيأتي من يقدمها نيابة عنها، ونعرف أن خير سبيل لمعرفة حضارة هو قراءة تاريخ فنها، وأدبها، والتعرف عن قرب إلى مبدعيها، لهذا لا ننظر إلى المكسيك بعيون غيرنا، ولا نريدكم أن ترونا كذلك أيضاً، فنفتح اليوم أمامكم كل السبل والوسائل لنلتقي ونتعارف في فضاء إنساني قوامه المعرفة والثقافة والفن». وأوضح العامري أن مشاركة الشارقة ستكون حافلة بالأنشطة والفعاليات والندوات، وستشهد تقديم مختلف أشكال الفنون والحرف والتقاليد التي تعبر عن الثقافة الإماراتية والعربية، لافتاً إلى أنها ستتضمن فعاليات وأنشطة للتعرف على الخط العربي، والحرفة التقليدية الإماراتية، إلى جانب الأهازيج والرقص الشعبي. بدوره قال راؤول باديلا لوبز: «اليوم نوجه أنظارنا نحو الشرق الأوسط حيث يبرز دور الشارقة كأهم المدن الثقافية في العالم العربي، ونحتفي بها في معرض المكسيك لتوسيع نطاق الحوار العالمي، حيث نؤمن أن حضورها ضيف شرف على المعرض سيفتح آفاقًا جديدة نحو مزيد من التواصل والعمل المشترك مع الثقافة العربية بصورة عامة». وتابع: «في يوليو الماضي، عندما أعلنا مشاركة الشارقة كضيف شرف، سألنا أحمد العامري: هل أنتم مستعدون واليوم رد بحماس: مستعدون، ونحن على يقين بأن حضور الشارقة في المكسيك سيكون مفاجأة ساحرة». من جانبه قال مانبريت فوهرا،: «ترتبط الهند بعلاقات قوية مع مختلف البلدان العربية، وعلاقتها مع الشارقة ودولة الإمارات تاريخية وثقافية قوية، لهذا يشرفنا أن ننقل لقب ضيف الشرف إلى إمارة الشارقة، العاصمة العالمية للكتاب، وكلنا أمل أن تواصل الإمارة مشروعها الحضاري بالاستناد إلى الكتاب والمعرفة». ومن جهته قال ريكاردو لوميلي: «إن حضور الشارقة في معرض المكسيك يشكل فرصة لتوسيع وتعزيز الروابط الثقافية بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية، والمكسيك كلها ترحب بالشارقة وتستضيفها وفق التقاليد الشعبية، ليظل الكتاب الفرصة الكبيرة والثمينة للحوار والتواصل مع مختلف بلدان وثقافات العالم». واختتم الحفل بفقرة فنية قدمها الموسيقي الإماراتي طارش الشامسي حيث عزف النشيد الوطني الإماراتي على العود إلى جانب مقطوعات مكسيكية وأخرى هندية، ليعبر عن قدرة الفن على توحيد الشعوب والكشف عن ملامحها المشتركة.

مشاركة :