توقيع ميثاق حلف الفضول الجديد بمنتدى تعزيز السلم

  • 12/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: محمد علاء شهد فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، أمس الثلاثاء، خلال أعمال اليوم الثاني للملتقى السادس للمنتدى المنعقد في أبوظبي، توقيع القادة والزعماء الدينيين المشاركين في المنتدى على «ميثاق حلف الفضول الجديد»، الذي أطلقه المنتدى ضمن أشغاله؛ حيث لقي الميثاق الجديد ترحيباً كبيراً من طرف 1000 شخصية، من المسؤولين الحكوميين، وممثلي ديانات العائلة الإبراهيمية، ورجال الفكر والإعلام.وأكد عدد من القيادات الدينية، أن الميثاق يشكل انتقالاً بالبشرية جمعاء نحو إنهاء الخطاب القائم على الصراع الديني أو العرقي، ويمهد لتشكيل حلف قوي؛ للدفاع عن السلم والسلام في العالم، مضيفين: إن السياق الدولي المعاصر يفرض مأسسة هذا الحلف، ووضع ميثاق له، يعمل على نقل الحرية الدينية وعلاقات التعاون وقيم التسامح من مجرد الإمكان إلى درجة الالتزام الأخلاقي والإلزام القانوني، وبخاصّة فيما يتعلق بحماية دور العبادة التي أصبح الاعتداء عليها يهدد حرية الدين في أنحاء كثيرة من العالم. وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، وعضو مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم، إن التوقيع على الميثاق حدث تاريخي، مضيفاً: «أي شيء يحقق السلام والازدهار في العالم هو دائماً يأتي من دوافع دينية، واليوم تحتاج البشرية إلى الكفاح الجماعي؛ من أجل العدالة، وهذه لحظة مهمة في تاريخ البشرية». ومن جانبه، أكد الكاردينال جون اونايكان رئيس أساقفة ابوجا بنيجيريا، أن الميثاق فرصة لتحقيق السلام، والقضاء على الانقسامات نهائياً مضيفاً: إن هناك حاجة إلى تغيير جذري إذا أردنا البقاء.وقال الحاخام دافيد روزن، المدير الدولي للشؤون الدينية باللجنة اليهودية الأمريكية في المملكة المتحدة، إنه سعيد للعثور على تجمع للقادة المسلمين والمسيحيين يبدون رغبتهم الحقيقية في معرفة بعضهم، مضيفاً: إن الميثاق يجسد التنمية التي تحدث داخل المجتمع.وقال الشيخ مصطفى سيريتش، المفتي السابق للبوسنة، إن نية الميثاق بسيطة وهي «السلام والأمن في العالم»، وأضاف: «علينا أن نحفظ هذا الميثاق مثل الكتب السماوية».وأكد الإمام محمد ماجد، إمام «مركز آدم» بواشنطن، أن الميثاق سيساعد المسلمين الأمريكيين على بناء علاقات مع زملائهم المواطنين على أساس المبادئ التسعة، قائلاً: إن الميثاق الجديد سيحتاج إلى «التزام جديد» من الناس؛ لتحسين العلاقات مع جيرانهم.وعبّر الدكتور محمد السنوسي، مدير الأمانة العامة لشبكه صنّاع المشروعات الدينية بالولايات المتحدة الأمريكية، عن تفاؤله بشأن الميثاق؛ لأنه «شامل» قائلاً: «لم يكن الطريق أمام إعلان مراكش في عام 2016 سهلاً؛ لكنه بنى الأساس لتحالف الفضول الجديد؛ حيث إن العالم يواجه العديد من القضايا؛ مثل: العنف والفقر والافتقار والأمية؛ حيث نعد حلف الفضول الجديد وثيقة تساعد على المساهمة في حل هذه المشاكل». وقال الدكتور كينت هيل، المدير التنفيذي لمعهد الحرية الدينية في الولايات الأمريكية، إن الميثاق يجب أن يكون جزءاً من الحياة اليومية، مضيفاً: «علينا أن نسأل أنفسنا وبعضنا عما هو في هذا الميثاق، وإذا لم نقم بتجسيد مبادئ الميثاق في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام فلن تكون له أي فائدة.ووفق نص «ميثاق حلف الفضول الجديد»، فإن الموقعين على الميثاق يؤمنون بأن ديانات العائلة الإبراهيمية تعد تراثاً عقدياً وأخلاقياً مشتركاً ومتمايزاً في ذات الوقت، وكلها تثمن القيم الإنسانية، التي تشترط السلام والاحترام المتبادل والتسامح؛ من أجل الازدهار. كما تنص مبادئ الحلف على أن التعاون والتنسيق بين الناس من كل الأديان والمعتقدات جدير بأن يُوَطّد دعائم السلم في العالم. ويتبنى الحلف الجديد 9 مبادئ أساسية؛ هي: مبدأ الكرامة الإنسانية؛ حيث إن الناس وإن اختلفت أديانهم وألسنتهم وأعراقهم فإنهم مكرمون؛ ومبدأ حرية التسامح؛ ومبدأ العدالة؛ ومبدأ السّلم باستثناء حالة الدفاع عن النفس؛ ومبدأ الرحمة والبر بالآخرين والوفاء بالعهود والمواثيق والتضامن. ويقع على عاتق القادة الدينيين وفقاً لمبادئ الميثاق الإسهام في نشر السكينة، وبناء السلم؛ من خلال التنسيق بين معتنقي أديان العائلة الإبراهيمية وأتباع الديانات الأخرى؛ من العائلة الإنسانية، والتصدي للتطرف والفكر العنيف، وانتهاج مقاربة تصالحية في كل دين؛ لترسيخ التسامح بشتى أبعاده. ووفقاً للحلف فإن المواطنة تكون إيجابية إذا كانت مبنية على الحرية والمساواة والتعددية والاحترام المتبادل، وإذا كانت ممارسة الحقوق متعايشة مع حماية الوئام الاجتماعي، والمحافظة على النظام العام، وإذا كانت ملتزمة بالسعي نحو فلسفة اللاعنف. وبحسب «ميثاق حلف الفضول الجديد» فإن احترام دين الآخر في جوهره؛ هو احترام لكرامة الإنسان، ويظهر ذلك في حماية الرموز والمقدسات الدينية، والتعاون على القيم المشتركة. كما تضمنت الوثيقة حماية حقوق الأقليات سواء أقليات قومية أو دينية أو لغوية؛ حيث ضمنت لهم الحق في العيش بلا اضطهاد ديني أو سياسي أو عنصري، كما ضمنت دعم المعاهدات الدولية؛ لأنها مصدر للقانون والمواثيق الدولية التي تعلي من شأن كرامة الإنسانية والقيم، وتساعد في ترسيخ الأمن العالمي. أما عن مجالات ووسائل تطبيق ميثاق حلف الفضول، فإنها تطبق من خلال العائلة على أساس أنها الأصل الأصيل للقيم والعدل، إضافة إلى تطبيقها في مجال التعليم بالدعوة إلى اقتران التعليم بالتربية، وربط النظام التعليمي بالمنظومة الأخلاقية؛ لتهذيب السلوك الفردي والجماعي.محمد العيسى يفوز بجائزة «الحسن بن علي للسلم الدولية»كرَّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وإلى جانبه فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، رئيس «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي»، الفائز بجائزة «الإمام الحسن بن علي للسلم الدولية»، في دورتها الخامسة للعام 2019، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، وقدما له درع الجائزة.شومان: علينا اتخاذ مواقف لحماية الشباب من التطرف قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تصريحات خاصة ل«الخليج»، إن على الجميع اتخاذ مواقف أكثر تقدماً إن أردنا أن نحمي دور العبادة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب المسلم وغير المسلم على السواء الذين تجاوزوا كل الخطوط والحدود، وأصبحت بيوت الله بالنسبة لهم ميداناً لتنفيذ ما أوصلهم إليه فكرهم المنحرف، فلا يفرقون بين مسجد وكنيسة، ولا بين مسلم ومسيحي ويهودي، ولا صغير وكبير. وأضاف شومان: علينا نحن العلماء ألا نكتفي بظهورنا في مواقع التفجير لتقديم الدعم وواجب العزاء، ولا الظهور إلى جانب المسلم السني والشيعي، والمسيحي واليهودي في المؤتمر، بينما يحذر كل واحد من المرور أمام مسجد لا يؤمن بعقيدة من يصلون فيه، على علماء الدين اتخاذ خطوات متقدمة تظهر أن السني لا يجد حرجاً في صلاته في مسجد الشيعي والعكس وكذا أتباع الديانات الأخرى، ولا أظن أننا سنصل يوماً إلى الخطوة المتقدمة التي اتخذت قبل 15 قرناً من الزمان تقريباً حين أذن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لوفد نجران بالصلاة على تعاليم المسيحية في المسجد النبوي. غرفة عبادة متعددة الأديان حرصت اللجنة المنظمة لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة على تخصيص غرفة متعددة الأديان للمشاركين في المنتدى من مختلف الأديان والطوائف؛ لممارسة شعائرهم الدينية، مما يرسم بُعداً جديداً للتسامح والتعايش الحضاري بين مختلف الأعراق والثقافات، ويجسّد وحدة النسيج المجتمعي الذي يعيشه مجتمع دولة الإمارات. وفيما يلي نص ميثاق حلف الفضول الجديد: الديباجةإنَّ المتعاهدين على هذا الحلف إذ يؤمنون:بالقيم المشتركة بين أديان العائلة الإبراهيمية، وسواها من الحقوق الإنسانية الفطرية التي يتمتع بها كل البشر.وإذ يؤكدون على أن لديانات العائلة الإبراهيمية تراثاً عقدياً وأخلاقياً مشتركاً ومتمايزاً في ذات الوقت، وكلها تثمن القيم الإنسانية التي تشترط السلام والاحترام المتبادل والتسامح من أجل الازدهار.وبأنَّ التعاون والتنسيق بين الناس من كل الأديان والمعتقدات جديرٌ بأن يُوَطِّد دعائم السلم في العالم.وبأنَّ تحالفاً بين العقلاء من أهل الإيمان، كل منهم ينهل من تراثه لكي يعلي من شأن القيم التي تقود إلى الاحترام والتسامح والسلام، حقيقٌ بأن يطفئ نيران الحرب، ويهزم وكلاء الرعب والخلاف.واعتماداً على:أن العهود والمواثيق، لها مكانتها في تاريخ العلاقات الدولية، وفي تأسيس قيم السلم والعدل والحرية والتسامح.وأنَّ مِن جُملتها الحلف المعروف تاريخياً بـ «حلف الفضول»، الذي أُبرِم بمكة في القرن السابع الميلادي.متذكرين اتفاقاً آخر هو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي أعلن في عام 1948.ونظراً لحاجة الواقع العالمي الراهن إلى حلف فضول للقرن الـ21؛ حيث لا يزال الدّين يلعب دوراً فاعلاً في الحكامة العالمية، والدّبلوماسية الثقافية.واستناداً إلى:أحكام القانون الدولي، والقوانين الأُمَمِيَّة؛ وقرارات الأمم المتحدة ورسالة عمّان (نوفمبر 2004 )، وكلمة سواء (أكتوبر 2007)، وإعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في البلدان المسلمة (يناير 2016 )، وإعلان واشنطن لتحالف القيم (فبراير 2018 )، ووثيقة الأخوة الإنسانية (فبراير 2019 )، ووثيقة مكة المكرمة (مايو 2019). واستذكاراً:لإعلان في الحقوق الدينية (Dignitatis humanae) الذي أعلنته الكنيسة الكاثوليكية (1965) والذي أعطى الأساس لطلب الكنيسة الكاثوليكية الحرية الدينية لكل الناس، بسبب الكرامة الإنسانية.واستذكاراً أيضاً لأهمية الإعلانات المختلفة التي أصدرتها الأديان والطوائف والتقاليد الأخرى والتي تؤكد القيم التي يعبر عنها هذا الميثاق. واستلهاماً:من قوافل السلام الأمريكية في أبوظبي (مايو 2017 ) والرباط (أكتوبر 2017 )، والمؤتمرات العديدة التي شارك فيها منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة. واعتباراً:لتوصيات الملتقيات السنوية الخمسة من (2014 إلى 2018 ) لمنتدى تعزيز السلم، والتي ألهمت حلف فضول جديد مع أولي بقية من العالم.قد أبْرَمُوا هذا الميثاق المُسَمّى «ميثاق حلف الفضول الجديد». الفصل الأول التعريفات والنطاق المادة 1: التعريفات يَرِدُ في هذا الميثاق:أ: «حلف الفُضُول» يستخدم للدّلالة على الحلف المُبرَم قبل الإسلام على أساس الفضيلة ومكارم الأخلاق والقيم النبيلة المشتركة بين بني الإنسان، من غير اعتبارٍ لفوارق الانتماءات القبلية والعرقية والدينية؛ ب: حلف الفضول الجديد للدّلالة على الحلف الذي هو موضوع هذا الميثاق، والداعي إلى إعلاء القيم كما يفهمها أصحاب ديانات العائلة الإبراهيمية في خدمة السلام، والتضامن، والتفاهم المشترك بين الناس أياً كان دينهم أو عرقهم أو جنسيتهم.ج: «أديان العائلة الإبراهيميّة» للدّلالة على اليهودية والمسيحية والإسلام؛ ولكنها تتلاقى مع القيم المشتركة التي يحملها أصحاب الأديان الأخرى.د: أولو بَقيّة من العالم للدّلالة على المُلتزِمين بالقيم الإنسانية المشتركة، والمُحِبّين للسلام والتسامح والعدل. هـ: الحقوقلحقوق الإنسان طريقان على الأقل. أحدهما هو الحقوق التي تمنحها الحكومات، والتي يكون لها أكبر القيمة حينما تشمل الجميع وتراعي كرامة الإنسان والعدل. النوع الآخر هو ما اصطلح عليه تاريخياً بالحقوق الطبيعية أو التي لا يمكن إزالتها، والتي تعني الحقوق التي وجدت قبل الدولة ويرثها كل إنسان بفضل وجوده، وهي حقوق إلهية المصدر ممنوحة للمؤمن وغير المؤمن، لا بد لأي دولة عادلة من الاعتراف بهذه الحقوق وحمايتها، ويجب اعتبارها ضرورة للكرامة الإنسانية، والازدهار الاجتماعي. و: القيمللقيم بعدان: قيم الفضائل الذاتية (كالرحمة والإيثار)، وقيم الفضائل الاجتماعية المدنية: (كالضيافة والجوار والتضامن وإغاثة الملهوف)؛ فينبغي الترغيب فيهما، ونظمُهما في نسق قيمي إنساني.2. لا تحكم الفقرة الأولى (المعنية بتعريف المصطلحات الواردة أعلاه) على دلالات هذه المصطلحات حال ورودها في سياق آخر مغاير لما ورد هنا. المادة 2: النطاق يسري هذا الميثاق على المُتحالِفين عليه من أديان العائلة الإبراهيمية ومن ينضم إليهم التزاماً بالقيم الواردة فيه.هذا الميثاق يراعي سيادة الدول وقوانينها ضمن الحدود المنصوصة بالفصل 29 من إعلان حقوق الإنسان الصادر سنة 1948. الفصل الثاني: البواعث المادة 3البواعث التي تدعو إلى حلف الفُضول الجديد:1. الحالات المتزايدة حول العالم للاضطهاد الديني والتمييز على أساس الدين أو المعتقد، والاعتداء على أماكن العبادة والمؤمنين الذين يرتادونها، كما جاء في قرار الأمم المتحدة رقم 16/ 18 لعام 2011 الذي يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف.2. الاتهام للدين، أي دين بأنه عنيف بالأصل وبالتالي مسؤول عن ظاهرة الإرهاب هو اتهام زائف، وكذلك التطرف العنيف والأنماط المتعصبة من الدين التي تهدد الدين المعتنق والممارس بحرية.3. الإيمان بالمشتركات وبضرورة تفعيلها، وهي تنقسم لنوعين، المشتركات باعتبار ديانات العائلة الإبراهيمية، كالإيمان واللطف والكرامة الإنسانية الشاملة؛ المشترك الإنساني (القيم الكونية المتعالية عن التأثر باختلاف الزمان والمكان والإنسان).4. القلق الوجودي؛ نتيجة تطور نموذج معاصر تتجاهل أهدافه المادية الاحتياجات الأخلاقية لسكان العالم، وانتشار أسلحة الدمار الشامل.5. العولمة؛ وما نجم عنها من تجاذب بين واقع مُعَوْلَمٍ مغرِق في التنميط، والتشْيِئَة والاستهلاكِ؛ وواقع محَلّي مُنْغلِقٍ على ذاته ومعتقداته.6. العقلانية التقنية المرتبطة بالتطور التكنولوجي، وما ترتب عليها من ممارسات خاطئة، بعضها بدلاً عن تحسين حياة البشر قد يكون لها تطبيقات تتنافى والكرامة البشرية؛ وتتسبب في إخلالٍ بالنظام البيئي، والتوازن الفطري.7. انفصال الاقتصاد عن الإطار الأخلاقي، والإنسان الاقتصادي (Homo economicus) عن الإنسان الديني (Homo religious)، واستبدال الذي هو مادي وجسدي بالذي هو إنساني وروحي. الفصل الثالث المبادئ المادة 4 ينبني حلف الفضول الجديد على ما يلي: مبدأ الكرامة الإنسانية إن الناس، وإِن اختلفت أديانهم وألسنتهم وألوانهم وأعراقهم، فقد كَرَّمَهُم الخَالِقُ القدير، بنفخةٍ من روحه في أبيهم آدم عليه السّلام.  مبدأ حرية الاختيار وحرية ممارسة الدين - لا إكراه في الدين.- على الدولة حماية الحرية الدينية، بما في ذلك حرية التنوع الديني، بما يضمن العدل والمساواة بين مختلف فئات المجتمع. مبدأ التسامح احترام الآراء المختلفة يجب حمايتها بالقانون والنظر إليها على أنها اختلافَ إثراء لا اختلاف إقصاء. مبدأ العدالة العدلُ مبدأ معاملة الناس جميعاً بالقسط والمساواة، والإحسان إليهم أفضلُ وأولى. مبدأ السّلم باستثناء حالة الدفاع عن النفس، فإن العنف سواء الفردي والجماعي (الحرب) أمر مرفوض، ويلزم التمسّك بالوسائل السّلمية لتدبير الاختلاف بين الأفراد والجماعات. مبدأ الرحمة الرحمةُ واسطة عقد الناموس: (الحق والرحمة والإيمان)، الراحمون يرحمهم الله، ومن لا يرحَم لا يُرحَمُ. مبدأ البِرّ بالآخرين لا مَيْزَ في البِر بالآخرين بين القريب والغريب، سواء كان بِر صِلة أو معروفٍ.  مبدأ الوفاء بالعهود والمواثيق أوْكَدُ الالتزامات الوفاء بالعهود والمواثيق التي بها يسَتتِبُّ الأمن والتعايش.  التضامن التضامن يعبر عن الإدراك والالتزام بما فيه خير الآخر. الفصل الرابع الأهداف يرمي حلف الفضول الجديد إلى:المادة 5: انخراط رجال الدين في نشر السّكينة والسلميقع على عاتق القادة الدينيين، وفقاً لمبادئ هذا الميثاق، الإسهامُ في نشر السّكينة وبناء السلم، من خلال:1. التنسيق بين معتنقي أديان العائلة الإبراهيمية، وبين أتباع الديانات الأخرى من العائلة الإنسانية.2. التصدّي للتطرف والفكر العنيف، وخطابات التحريض والكراهية.3. انتهاج مقاربة تصالحية في كل دين، لترسيخ التسامح بشتى أبعاد. المادة 6: المُواطَنَة الإيجابية والمسؤولة. تُعَدُّ المواطَنة إيجابيّة ومسؤولة:1. إذا كانت مبنية على الحرية والمساواة والتعدّدية والاحترام المتبادل.2. إذا كانت ممارسة الحقوق متعايشة مع حماية الوئام الاجتماعي، والمحافظة على النظام العام طبقاً لروح المادة 29 من إعلان حقوق الإنسان.3. إذا كانت ملتزمة بالسعي نحو فلسفة اللاعنف، والتضامن الفكري والمعنوي في مواجهة المشكلات. المادة 7: تشجيع المؤمنين على احترام بعضهم البعض احترام دين الآخر في جوهره احترام لكرامة الإنسان، وهو فضيلة أساسية تعزز ازدهار الفرد وخير الجميع.1. يتمظهر في حماية الرموز والمقدسات والحساسيات الدينية للآخرين.2. الاحترام للأديان الأخرى لا يعيق الحوار المهذب حول القضايا العلمية فيما بينها أو النقاش المحترم داخل الدين الواحد.3. التعاون على القيم المشتركة المادة 8: حماية حقوق الأقليات للأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو دينية أو لغوية الحق في العيش، بلا اضطهاد ديني أو سياسي أو عنصري؛ بل لهم الحق في أن يعيشوا كمواطنين كاملي ومتساوي المواطنة في مجتمعاتهم، مقتبسين في حياتهم العامة من معتقداتهم الأساسية حول القيم والأخلاق. المادة 9: دَعم المعاهدات الدولية نؤيد المعاهدات والمواثيق الدولية التي تعلي من شأن الكرامة الإنسانية والقيم:1. لأنها مصدر للقانون والأعراف الدولية، وتساهم في الأمن العالمي.2. لأنها من أهم وسائل توطيد التعاون السلمي بين الدول، كيفما كانت أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.3. لأنها تجسد مفهوم المواطنة التعاقدية والتي هي محورية لهذا الميثاق. الفصل الخامس المجالات والوسائل يمكن لحلف الفضول الجديد أن يُسهم في تدبير الشأن الإنساني في كثير من المجالات؛ وذلك باستعمال عدة وسائل: المادة 10: مجال العائلة وذلك يكون بإعادة الاعتبار إلى منظومة العائلة؛ من حيث هي الأصل الأصيل للقيم، والعدل، والسلام، والتربية، والتسامح. المادة 11: مجال التعليم وذلك يكون: 1. بالدعوة إلى اقتران التعليم بالتربية، وربط النظام التعليمي بالمنظومة الأخلاقية، لتهذيب السلوك الفردي والجماعي.2. بالدعوة إلى ترشيد وتطوير التعليم الديني لمواكبة المعارف والخبرات الحديثة، بما في ذلك، مثلاً ما تم مناقشته في مؤتمر أبوظبي 2019 حول تعليم التسامح في الحوارات متعددة الأديان. المادة 12: مجال العمل الإنساني وذلك يكون: 1. بالدعوة إلى إشاعة قيم الضيافة، وإغاثة الملهوف، وإيواء اللاجئ والمهاجر وابن السبيل؛ وحماية الضعفاء، ومَن سواهم من ذوي الحاجة، حيثما كانوا، ومِمَّن كانوا.2. بالدعوة إلى تكثيف مبادرات فعل الخير، وإطعام الطعام. المادة 13 مجال التنمية المستدامة وذلك يكون بمساعدة الأمم المتحدة على بلوغ «الأهداف الـ17 من أجل التنمية المستدامة» سبتمبر/أيلول 2016.الفصل السادس الأحكام الختامية المادة 14: الانضمام والتوقيع يُفتَحُ باب الانضمام إلى حلف الفضول الجديد والتوقيعِ عليه، لكل من يَقبل بمقتضياته. المادة 15: التَّحفّظ والتعديل يسُوغ لكل مَن يريد الانضمام إلى هذا الميثاق التحفظُ على بعض بنوده. المادة 16: اللغات الرسمية حُرِّرَ هذا الميثاق باللغة العربية والإنجليزية، ولسائر اللغات المنقول إليها الحجيّة نفسها. المادة 17: الإنفاذ يعتبر هذا الميثاق ساري المفعول من حين إطلاقه.

مشاركة :