نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تحقيقاً موسعاً يشير إلى ارتفاع عدد من سقطوا قتلى طعناً بالسكاكين في حوادث عنف أو سرقة مسلحة في العاصمة البريطانية لندن. وتم تدعيم تحقيق الصحيفة بقائمة تضم أسماء وأعمار الضحايا والمواقع التي شهدت تعرضهم للطعنات القاتلة. كما نشرت خريطتين تظهر الأولى مواقع سقوط 3 ضحايا في ليلة واحدة، في حين تعرض الأخرى أكثر الأماكن التي وقعت بها الجرائم الدموية. 3 قتلى خلال 24 ساعة وشهد يوم 6 ديسمبر الحالي سقوط 3 قتلى في مناطق متفرقة وحوادث منفصلة، أشهرها ضحية ساعة اليد الثمينة، وهو محمد بن عبد الله العريمي، الطالب العماني الجنسية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة خارج محلات هارودز. وكان العريمي بصحبة صديق بحريني الجنسية، عائداً إلى منزله من مطعم في نايتسبريدج، عندما انقضت عليهما عصابة من اللصوص الملثمين بغرض سرقة ساعة يد العريمي الفاخرة، التي يُعتقد أنها من ماركة "رولكس". طعنة نافذة بالظهر كما صرح أحد أصدقاء الضحية العريمي أنه حاول المقاومة، لكن أحد اللصوص عاجله بطعنة نافذة في ظهره خلال الصراع. وتم العثور عليه فاقداً للوعي، متأثراً بالنزيف من جرح قطعي غائر في الظهر. وأعلنت سلطات الأمن وفاته في مكان الحادث على طريق برومبتون في حوالي الساعة الواحدة من صباح الجمعة، الذي شهد أيضاً مقتل 3 من الضحايا في العشرينات من أعمارهم. وتم نقل صديقه البحريني لتلقي العلاج بالمستشفى. ويجري محققو سكوتلاند يارد تحقيقاتهم بالاعتماد على مقاطع فيديو لكاميرات المراقبة في الشارع اللندني الشهير. لاعب كرة قدم ينعى مغني الراب Bis واستبعد كبير مفتشي الشرطة، آندي بارتريدج، وجود صلة بين حوادث القتل الثلاثة، والذي يُعتقد أن كروسلوم ديفيز (20 عاماً) مغني الراب المعروف باسم Bis - هو القتيل الثاني الذي سقط في هجوم دبتفورد، بعد الساعة 3.30 صباحاً الجمعة، والذي أعرب لاعب كرة القدم الإنجليزي، جادون سانشو (19 عاماً)، عبر تغريدة على تويتر، عن تعازيه في وفاة عضو فريق هارليم سبارتانز الموسيقي، ومقره كينينغتون، جنوب لندن. ونشر سانشو، المحترف حالياً في فريق بروسيا دورتموند، صورة تجمعه بالضحية ديفيز. القبض على قتلة الضحية الثالثة أما الضحية العشرينية الثالثة، فكان إكسوس نغيمبي (22 عاماً)، في هجوم ليس ذي صلة في هاكني شرق لندن. وذكرت مصادر سكوتلاند يارد أن وفاة نغيمبي وقعت بعد فترة وجيزة من مشادة مع لصوص حاولوا سرقته بالإكراه هو وصديقه. ولا يزال رفيق نغيمبي في المستشفى يتلقى العلاج من طعنات لا تهدد حياته. وألقت سكوتلاند يارد القبض على 3 من المشتبه بهم، أعمارهم 23 و26 و14 عاماً، بتهمة قتل نغيمبي، بينما لم يتم التوصل بعد لمرتكبي جرائم قتل العريمي وديفيز. تأهب أمني إلى ذلك أعلنت قوات الشرطة حالة التأهب في العاصمة البريطانية، وتم تكليف قوات الاحتياط بالانتشار في شوارع لندن. وأفادت مصادر الشرطة أن فرقاً من المحققين ذوي الخبرة العالية يعملون بلا كلل لتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة. كما أضافت أنه خلال نهاية الأسبوع شهد السكان المزيد من الضباط يقومون بتنفيذ دوريات منتظمة في المناطق التي شهدت حوادث القتل بالإضافة إلى أجزاء أخرى من لندن، حيث يعد التصدي لحوادث العنف على رأس أولويات شرطة العاصمة. وتشمل حالة التأهب الأمني تواجدا واضحا لضباط من وحدات الاحتياط اللندنية، بما في ذلك فريق الدعم الإقليمي وفرق التحقيقات المعنية بمكافحة جرائم العنف والوحدات المسلحة، إضافة إلى مئات الضباط المحليين الذين يجوبون الشوارع بالفعل كجزء من واجباتهم اليومية. مناشدة لسكان لندن وفي ضوء تصاعد وتيرة حوادث العنف باستخدام الأسلحة البيضاء، لجأت الشرطة في لندن إلى مناشدة الأهالي بتقديم العون والمساعدة عن طريق الإبلاغ عن كل من تحوم حولهم شكوك بحملهم سكاكين أو أي من يعلمون أنه على صلة بهذه الحوادث الدموية. وأكدت ما أعلنته سلطات الأمن البريطانية أنه سيتم الحفاظ على سرية هوية المبلغين، ونشر أرقام هاتف مجانية، كما لن تتّبع المتصلين.
مشاركة :