تنشأ داخل مدينة الرياض وفي أطرافها، أحياء سكنية جديدة، تختلف في تنظيمها وبنيتها التحتية عن التوسع العمراني الذي شهدته العاصمة السعودية في العقود الماضية. وتتبنى المشاريع الجديدة التي يطورها القطاع الخاص بالشراكة مع وزارة الإسكان، مفهوما جديدا للتطوير الشامل للمجمعات السكنية. وخلال سنوات قليلة سيتحول شارع الأمير فيصل بن بندر الجديد، في شمال الرياض، إلى طريق يسلكه 50 ألف مواطن إلى مساكنهم. وفي الأحياء الناشئة في تلك المنطقة، هدوء لا تخرقه سوى حركة الآليات، فالورش الكبرى لا تهدأ، حتى في أيام العطل، وهناك 6 مشاريع ضخمة، تضم 9 آلاف وحدة سكنية، ومواعيد التسليم الأولى على مرمى أشهر. ويعد إشراق ليفينغ، واحد من أحد أكبر المشاريع التي ينفذها القطاع الخاص في تلك الأحياء الجديدة شمال الرياض. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة التحالف، أحمد مندورة، في مقابلة مع "العربية" إن هناك تحولا إلى نموذج التطوير الشامل لمجمعات سكنية متكاملة ومشاريع كبيرة وضخمة وتحتوي على كافة العناصر الأساسية لتحسين نمط الحياة. ومن أبرز المشاريع: - مرسية ويضم 5600 وحدة في مرحلته الأولى. - "إشراق ليفينغ" وبأكثر من 2200 وحدة. - شمس الديار بخمسمئة (503) فيلا وتاون هاوس. - ديار السعد بـ 577 تاون هاوس. وليست هذه المشاريع الواقعة في هذه المنطقة إلى الغرب من مطار الملك خالد، ليست إلا جزءا من 15 مشروعا، تضم 30 ألف وحدة، يطورها القطاع الخاص بالشراكة مع وزارة الإسكان، داخل مدينة الرياض وفي ضواحيها الشمالية والجنوبية والغربية، في أسرع توسع للمدينة نحو حواضر جديدة في نصف قرن. ويتكون مفهوم مختلف لإنشاء الحواضر الجديدة، إلى الشرق من الرياض، حيث يقع مشروع بوابة الشرق الذي يعد نموذجاً للمشاريع التي يتعاون فيها القطاع الخاص مع وزارة الإسكان لتطوير مساحات شاسعة، وتحويلها إلى بيئة متكاملة توفر مستوى مرتفعا من جودة الحياة. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة حمد وأحمد المزيني العقارية، علي الشهري، إن الأحياء السكنية أصبحت متكاملة ووحدات مدروسة تساعد العائلة على قضاء أوقات ممتعة في منزلها، بموجب مفهوم تكامل مشاريع الإسكان، الذي تنفذه وزارة الإسكان بالتكامل مع القطاع الخاص. ويتسم التوسع الجديد للأحياء السكنية بأنه منظم، فالمشاريع قيد الإنشاء تتمتع بمستوى أفضل من حيث البنية التحتية وتوفر المرافق الخدمية. وتضفي المنافسة بين المطورين من القطاع الخاص على التوسعات الجديدة للمدينة طابعا لم تعهده من قبل، ليصبح التملك هو عنوان القطاع السكني في زمن رؤية 2030.
مشاركة :