المشاكل الهجومية تثير قلق أتلتيكو قبل لقاء لوكوموتيف الحاسم

  • 12/11/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن تراجعت فرص أتلتيكو مدريد في الدخول بقوة في إطار المنافسة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، يتطلع الفريق إلى تحقيق صحوة تهديفية وإنقاذ موسمه عبر استغلال الفرصة الأخيرة للاستمرار في دوري أبطال أوروبا. ويتأهب أتلتيكو مدريد للقاء ضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة التي تشهد أيضا لقاء باير ليفركوزن الألماني مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي. ويحتل يوفنتوس المركز الأول برصيد 13 نقطة ويليه أتلتيكو برصيد سبع نقاط وباير ليفركوزن برصيد ست نقاط ولوكوموتيف برصيد ثلاث نقاط. ويحتاج أتلتيكو، الذي يدربه المدير الفني دييغو سيميوني، إلى الفوز في المباراة من أجل التأهل، الذي قد يحسم لصالحه أيضا في حال هزيمة أو تعادل ليفركوزن أمام يوفنتوس، أما في حالة خروجه من دور المجموعات، فستكون ملامح الفترة المتبقية من الموسم مختلفة بشكل كبير بالنسبة لأتلتيكو مدريد. ويمتلك أتلتيكو حاليا أسوأ سجل من النقاط في هذه المرحلة من الموسم، منذ تولي سيميوني تدريب الفريق، وهو ما يشير إلى عدم إمكانية تعويض جماهيره عن الإخفاق الأوروبي المحتمل، من خلال المنافسات المحلية. وسجل أتلتيكو مدريد إجمالي 16 هدفا فقط خلال 16 مباراة بالدوري الإسباني هذا الموسم، ويحتل المركز السابع في المسابقة بفارق 8 نقاط خلف برشلونة وريال مدريد المتصدرين. وأثار السجل التهديفي المتواضع لأتلتيكو، حالة من الجدل والتساؤلات حول الصفقات الأخيرة للنادي، فقد دفع النادي 120 مليون يورو لضم جواو فيليكس، ولكن المهاجم البالغ من العمر 20 عاما سجل هدفين فقط في 11 مشاركة ضمن التشكيل الأساسي، خلال موسم تأثر فيه بالإصابات. ورغم أن فيليكس قدم عرضاً مرضياً وكاد أن يسجل أكثر من مرة خلال مباراة الفريق أمام فياريال يوم الجمعة الماضي، انتهت المباراة بالتعادل السلبي، لتكون المباراة الثالثة على التوالي التي يخفق أتلتيكو في التسجيل خلالها، كما كان التعادل هو الخامس على التوالي في مباريات أتلتيكو خارج ملعبه. وربما يستمد أتلتيكو الحماس والثقة من خوض المباراة على ملعبه، حيث يعتمد سيميوني على جماهير الفريق، التي لا تزال تبدي تقديرا كبيرا له رغم عدم تقديم البداية المرجوة هذا الموسم. كذلك لا يواجه سيميوني، الذي قاد أتلتيكو للقب الدوري الإسباني من قبل والوصول مرتين إلى نهائي دوري الأبطال، أي ضغوط من إدارة النادي التي تثق في قدرته على تصحيح مسار الفريق. ولم تكن النتائج المرجوة غائبة عن جميع صفقات الفريق، فقد قدم كيران تريبييه المنضم من توتنهام ورينان لودي القادم من أتلتيكو باراناينسي، بداية جيدة في الفريق. ويرجح أن يشارك تريبييه ولودي ضمن التشكيل الأساسي في المباراة إلى جانب خوسيه خيمينيز الذي استعاد لياقته من جديد. وتبدو المشكلة الرئيسية لسيميوني هي الحلول الهجومية، حيث يتطلع لإيجاد طريقة لإنهاء صيام الفريق عن التهديف، إذ لا يزال جواو فيليكس يشكل أفضل فرصة لتحقيق ذلك، لكن على سيميوني الاختيار ما بين الدفع به في المقدمة مع ألفارو موراتا، مثلما فعل في مواجهة فياريال، أو الدفع بأنخيل كوريا بجانب موراتا وإشراك فيليكس خلفه. وسيتحكم هذا الاختيار في ملامح خط الوسط أيضا والذي يشهد تنافس ماركوس لورينتي وساؤول وكوكي وهيكتور هيريرا وتوماس بارتي على أربعة وربما ثلاثة مراكز. ويغيب عن أتلتيكو اللاعب فيتولو بسبب الإصابة، كما يرجح غياب توماس ليمار بسبب مستوياته المخيبة للأمال في الأسابيع الماضية. وكان ليمار قد انضم إلى الفريق قادماً من موناكو الفرنسي في صفقة قياسية لأتلتيكو في الموسم الماضي، لكنه لم يثبت حتى الآن نجاح الصفقة التي كلفت النادي 70 مليون يورو.

مشاركة :