بدأت صباح أمس في أبوظبي، أعمال الاجتماع الرابع لفريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب المشترك بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول جنوب غرب آسيا والمحيط الهادي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، ويستمر ثلاثة أيام، وتنظمه اللجنة الدائمة التخصصية للأمن الداخلي بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الانتربول» ويشارك فيه ممثلو عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول جنوب غرب آسيا والمحيط الهادي. افتتح الاجتماع الفريق سيف عبد الله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، بحضور اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، ممثل قارة آسيا في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الانتربول» والعميد حمد عجلان العميمي مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية، والعميد علي محمد الشامسي مدير عام ترخيص الآليات والسائقين بالوزارة، والعميد راشد سعيد القيشي من الإدارة العامة للشرطة الجنائية الاتحادية، وكاريل بيلان المدير المساعد لإدارة مكافحة الإرهاب ممثل الأمانة العامة للإنتربول وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية. أهمية وألقى الفريق الشعفار كلمة الافتتاح، نقل خلالها تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتمنياته للمشاركين في الاجتماع بالتوفيق والنجاح، لافتاً إلى أن مشاركة هذا العدد من الدول في هذا الاجتماع المتميز، تدل على مدى الأهمية التي توليها لمواجهة ظاهرة الإرهاب، التي تشكل تهديداً لأمن واستقرار دول العالم أجمع. وأكد أن دولة الإمارات العربية تولي أهمية لمكافحة الإرهاب بشتى أنواعه وأشكاله، لضمان استمرار نعمة الأمن والأمان، التي ينعم بها المواطنون والمقيمون على أرض الدولة، حيث تم إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بناء على القانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2004 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية، وانضمت الإمارات إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كافة، المتعلقة بمكافحة هذه الظاهرة الخطرة التي تهدد أمن واستقرار العالم بأسره. وقال إن دولة الإمارات صادقت على العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، ومنها اتفاقيات الأمم المتحدة، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب ومعاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب، وغيرها من المعاهدات والاتفاقيات في هذا المجال، لافتاً إلى أن الإمارات تدعم جميع المبادرات الرامية إلى وضع اتفاقية دولية شاملة لمكافحة الإرهاب، يتم بموجبها وضع تعريف دولي واضح لمصطلح الإرهاب، والعمل على الارتقاء بالآليات القانونية الناجحة لمكافحة هذه الظاهرة، التي حرّمتها الشرائع جميعاً، وتشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. وأضاف: إن مواجهة الإرهاب وأدواته تتطلب جهوداً استثنائية على الصعيدين الإقليمي والدولي لمحاربة جميع أشكاله وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وصد كل محاولات انتشاره، مشيراً إلى أن مخاطر الإرهاب تعاظمت بشكل لافت في العقد الأخير، حيث أصبحت العمليات الإرهابية تتم بطرق بالغة الدقة والتطور، مستفيدة من التكنولوجيا الحديثة، وأضحت تخلف خسائر جسيمة تكاد تعادل خسائر الحروب، سواء في الأرواح أو الممتلكات أو المنشآت، ما يستوجب جهوداً إقليمية ودولية لاحتوائها والتصدي لها بما يكفل القضاء عليها، ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للعالم سلامته وأمنه. شكر وألقى كاريل بيلان المدير المساعد لإدارة مكافحة الإرهاب وممثل الأمانة العامة للإنتربول، كلمة أعرب فيها عن خالص شكره لدولة الإمارات على استضافة هذا الاجتماع، ودعمها المتواصل لمنظمة الإنتربول، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع سوف يسهم في تعزيز الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب. وأوضح أن الاجتماع سوف يناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بهدف التوصل إلى نتائج واستنتاجات هامة لمواجهة التحديات التي تواجه دول هذه المناطق والعمل على إيجاد وسائل مناسبة لمحاربة ظاهرة الإرهاب. بعد ذلك بدأت أعمال الاجتماع الرابع لفريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب المشترك بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول جنوب غرب آسيا والمحيط الهادي، حيث قدم العميد حمد العميمي، رئيس اللجنة الدائمة للأمن الداخلي عرضاً موجزاً عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وما أصدرته من تشريعات وقوانين لمواجهة هذه الظاهرة. وتطرق إلى ما اتخذته دولة الإمارات من إجراءات في المجالات القانونية والدينية والثقافية والتعليمية والإعلامية والاقتصادية والمجالات الإنسانية، حيث تبنت الدولة العديد من السياسات التي تسهم في تعزيز التعاون المحلي والإقليمي والدولي لمحاربة ظاهرة الإرهاب. وقدمت الرائد دانة المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية، عرضاً موجزاً عن التحالف الأمني الدولي منذ إنشائه عام 2017 والأهداف والمبادئ التوجيهية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :