لاهاي - رويترز: توجّه أفراد من أقلية الروهينجا المسلمة بالدعاء طلباً للعدالة مع بدء جلسات في محكمة العدل الدوليّة تدافع خلالها أونج سان سو كي زعيمة ميانمار عن بلادها في وجه اتهامات بالإبادة الجماعيّة. كانت جامبيا قد أقامت دعوى قضائية ضدّ ميانمار ذات الأغلبية البوذية في نوفمبر متهمة إياها بمخالفة التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الصادرة عام 1948. وهذه ثالث دعوى قضائية تخصّ الإبادة الجماعية وتقام في المحكمة منذ الحرب العالمية الثانية. ووصلت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي إلى محكمة العدل الدولية أمس للدفاع عن بلادها في وجه اتهامات بالإبادة الجماعية لأقلية الروهينجا المسلمة في حين احتشد آلاف الأشخاص في ميانمار لدعمها. كانت جامبيا أقامت دعوى قضائية في نوفمبر ضد ميانمار متهمة إياها بمخالفة التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948. ومن المتوقع أن تكرر سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام نفيها وقوع إبادة جماعية بحق الروهينجا خلال جلسات المحكمة التي تستمر ثلاثة أيام، كما ستقول إن عمليات الجيش الواردة في الاتهامات كانت رداً مشروعاً لمكافحة الإرهاب بعد هجمات شنها مسلحون من الروهينجا.ووصلت سو كي في موكب إلى قصر السلام في لاهاي قبيل بدء إجراءات المحاكمة صباح أمس. وتجاهلت أسئلة الصحفيين. وفي وقت سابق، احتشد آلاف الأشخاص في يانجون، العاصمة التجارية لميانمار، يحملون صوراً لسو كي ويلوّحون بالعلم الوطني ويرددون هتافات تقول «نقف مع الأم سو لحماية كرامة البلاد». ولن تتعامل إجراءات المحاكمة هذا الأسبوع، التي تُنظر أمام لجنة من 17 قاضياً، مع المزاعم الأساسية المتعلقة بالإبادة الجماعية لكن جامبيا طلبت أمراً قضائياً يلزم ميانمار بوقف أي نشاط من شأنه تعميق الخلاف. وستدفع جامبيا، بأن قوات ميانمار ارتكبت أعمالاً وحشية ممنهجة وواسعة النطاق أثناء ما وصفتها بأنها «عمليات تطهير» منذ أغسطس 2017 تصل إلى حد الإبادة الجماعية. واتهمت في التماسها للمحكمة ميانمار بارتكاب إبادة جماعيّة بهدف القضاء على الروهينجا كجماعة، سواء بشكل كامل أو جزئي، عن طريق القتل الجماعي والاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي، إضافة إلى التدمير الممنهج بحرق قراهم غالباً أثناء وجود السكان داخل المنازل المُحترقة.
مشاركة :