تجنب الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، الحديث حول إمكانية تأجيل الكلاسيكو المرتقب أمام الغريم برشلونة، يوم 18 ديسمبر الجاري، بملعب كامب نو، على خلفية دعوة إحدى الحركات الانفصالية للاحتجاج في محيط معقل النادي الكتالوني. وأوضح زيدان، في المؤتمر الصحفي لمواجهة كلوب بروج البلجيكي في ختام دور مجموعات دوري أبطال أوروبا: لا أعلم شيئًا عن هذا الأمر، ما يهمني فقط هو مباراة الغد، نركِّز فقط في موعد تشامبيونز ليج، وما دون ذلك سيأتي في موعده، ولدينا الوقت الكافي للتفكير فيه. وحاول زيزو تجنب إلحاح وسائل الإعلام بالتطرق إلى الأزمة المحيطة بالكلاسيكو، قائلًا: هناك بعض الأشياء التي لا يمكنك السيطرة عليها، ما يمكننا السيطرة عليه هو ما يتعلق فقط بكرة القدم، وهو ما جئنا جميعًا من أجله، بعيدًا عن الأزمات والقضايا الأخرى، فأنا لا أقحم نفسي فيها. وشدَّد مدرِّب الميرينجي على أنه لم يتوقف كثيرًا أمام قرار تأجيل المباراة أول مرة، يوم 26 أكتوبر الماضي، ضمن الجولة العاشرة من الليجا، مشيرًا إلى أنَّه مستعد في أي وقت لملاقاة البارسا، ولم يشعر من قبل بالخوف عندما كان لاعبًا داخل الملعب، كما لا يلتفت إلى ما يحدث بالخارج. ويتأهب ريال مدريد لمواجهةٍ بلا دوافع أمام مضيفه كلوب بروج البلجيكي، الأربعاء، على ملعب جان برايدال، لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري الأبطال، بعدما حسم الملكي التأهل سلفًا من المقعد الثاني للمجموعة الأولى برصيد 8 نقاط، خلف باريس سان جيرمان المتصدر. وبات كلاسيكو الأرض بين برشلونة وغريمه القادم من العاصمة فريق ريال مدريد، والمقرّر إقامته 18 ديسمبر الجاري، مهددًا مرة أخرى بالتأجيل على خلفية دعوات التظاهر التي خرجت مؤخرًا، للمطالبة باستقلال إقليم كتالونيا. وتحرَّكت مجموعة «تسونامي ديموقراتيك» الداعمة لاستقلال كتالونيا، لتنظيم وقفة احتجاجية في محيط ملعب كامب نو، قبل ساعات من موعد مواقعة الأربعاء، المؤجلة من أكتوبر الماضي لحساب الجولة العاشرة من الليجا، إضافةً لفعاليات أخرى لم تكشف عنها سيقوم بها مشجعون من داخل ملعب المباراة. ونظمت الحركة وقفات احتجاجية في وقت سابق، للتنديد بالحكم القضائي الصادر في إسبانيا بحق 9 من قادة الانفصاليين، لتقرر لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم على إثره تأجيل الكلاسيكو في كامب نو، والتي كانت مقررة 26 أكتوبر الماضي. واندلعت أعمال الشغب والمظاهرات في إقليم كتالونيا، ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين وأكثر من 40 من عناصر الشرطة، كما أغلقت طريقًا حيويًا لعدة ساعات بين إسبانيا وفرنسا مطلع نوفمبر الماضي، وهو الأمر الذي بات يشكل تهديدًا جديدًا قبل أيام قليلة من إقامة المباراة.
مشاركة :