وقعت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ومكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات، مذكرة تفاهم، تهدف إلى تعزيز مهارات المنتسبين في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعريفهم بأحدث التوجهات العالمية والتكنولوجية، وتعريفهم بأهمية تبني التقنيات والابتكارات الحديثة في مختلف المجالات. وقع مذكرة التفاهم اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات لإطلاق مجموعة من البرامج المتخصصة لتطوير مهارات المنتسبين في الخدمة الوطنية في قطاعات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وتدريبهم على أحدث الأدوات التكنولوجية، بهدف توفير فرص التطوير الشخصي والعملي للمنتسبين. وأكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رغبة طرفي هذه المذكرة في تحقيق رؤية القيادة الحكيمة والتوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، وتوظيف المكاسب الاستثنائية الواسعة التي ستعود على دولة الإمارات في محاولة للاستثمار في بناء أجيال من الطلبة مجندي الخدمة الوطنية المتخصصين في المجال التقني، ويرغبون في دراسة تقنيات الذكاء الاصطناعي، والقادرين على توظيف مخرجاتها بكفاءة في مختلف مجالات العمل، بما يخدم توطين التقنية المتقدمة التي ستعمل على إعداد وتمكين رواد الابتكار والقادرين على المضي قدماً نحو المستقبل. من جهته، أكد معالي عمر سلطان العلماء، أن دولة الإمارات سباقة في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوظيف أدواته في القطاعات الحيوية، عبر مجموعة من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تنمية المواهب الوطنية وبناء القدرات التخصصية للاستفادة من التقنيات الحديثة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات، ومواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم تسعى لتمكين وبناء قدرات منتسبي الخدمة الوطنية، عبر تأهيل عدد منهم يتم اختيارهم بناء على آلية تقييم ومعايير محددة، وتدريبهم لاكتساب المعرفة العلمية والمهارات التكنولوجية الكفيلة بتعزيز جاهزيتهم للمستقبل، ودعم جهود الارتقاء بمكانة دولة الإمارات وريادتها عالمياً في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وقال عمر سلطان العلماء: إن المبادرة تهدف إلى خدمة المجتمع من خلال تمكين نخبة متميزة من منتسبي الخدمة الوطنية بأدوات المستقبل، وتشجعيهم على الابتكار، والدخول في عالم ريادة الأعمال، وتطوير أفكار جديدة ومشاريع مستقبلية تخدم المجتمع وترفد القطاع الاقتصادي المستقبلي لدولة الإمارات، وتتيح لهم فرصة تطوير مهارات متخصصة تسهم بإيجاد حلول مبتكرة تسهم في تطوير القطاعات الناشئة في الدولة. وبموجب مذكرة التفاهم، ينظم البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي مجموعة من البرامج والدورات التدريبية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجة والروبوتات، إضافة إلى ورش عمل متنوعة ومحاضرات نظرية وعملية بمشاركة خبراء وأخصائيين من دولة الإمارات وخارجها. كما سيتم تأهيل المنتسبين في الخدمة الوطنية وتطوير مهاراتهم العملية والشخصية وإعدادهم لمتغيرات سوق العمل المستقبلي لتمكينهم من المساهمة بدور إيجابي في القطاعين الحكومي والخاص.
مشاركة :