كرم العلامة عبد الله بن بييه مفتي دولة الإمارات، الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، لكتاباته وجهوده البارزة في نشر وترسيخ ثقافة السلام والتسامح والتعددية وقبول الآخر.وقد شارك الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، في النسخة السادسة من منتدى تعزيز السلم السنوي، بحضور شخصيات بارزة من كافة أنحاء العالم، ومن مصر حضور وزير الأوقاف د مختار جمعة ورئيس جامعة الازهر د المحرصاوي، وعقد في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر بأبو ظبى بالإمارت، تحت عنوان: "دور الأديان فى تعزيز التسامح .. من الإمكان إلى الإلزام". والنسخة السادسة نُظمت بالتوازي مع عام التسامح الذي أعلنت الإمارات سنة 2019 عامًا له.وقال الدكتور محمد الخشت، إن التسامح قيمة عليا يجب أن تتوحد الإنسانية حولها تأكيدًا لقوانين الله في الطبيعة القائمة على التنوع والتعددية سواء في الجمادات أو الكائنات الحية؛ وبقدر ما في الكون من تنوع وتعددية.وأكد الدكتور الخشت، ضرورة أن تعمل الحكومات على تأكيد قيم التنوع والتعددية في قوانينها، وترسيخ التعايش بين الأديان والأعراق والملل، موضحًا أن التسامح لا يعني التساهل مع الخارجين على القوانين ولا على الأنظمة التي يقوم عليها استقرار المجتمع واستتباب السلم والأمن فيه.وأوضح أن الاختلاف ثراء وغنى للمجتمعات البشرية، وأنه مقصد إلهي، لافتًا إلى أنه لا يلزم أن نكون متفقين حتى نعيش في سلام، لكن المشكلة تكمن في سوء ادارة عملية الاختلاف، وهو الأمر الذي نجحت فيه بعض الدول وفشلت فيه أخرى.وشدد الدكتور الخشت، على ضرورة استئصال الارهاب والفكر المتطرف اللذين يهددان سلم المجتمعات وعيشها في استقرار، مشيرًا إلى أنه لابد أولًا من العمل على تجديد فهم العقائد، وتغيير رؤية العالم في الأديان، والإيمان بتعددية الصواب.يذكر أن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، فيلسوف عربي معاصر، و مؤلفاته تبلغ ٤٢ مؤلفًا في الأديان والعلوم الانسانية والشرعية، منها كتاب " نحو تاسيس عصر ديني جديد" و"المعقول واللامعقول في الأديان" و"تطور الأديان "، "أخلاق التقدم"، و"المجتمع المدني والدولة"، وفلسفة المواطنة وأسس بناء الدولة الحديثة". ويعد دكتور الخشت من كبار محققي التراث الإسلامي حيث بلغت تحقيقاته ٢٥ كتابا من أهم كتب التراث.وكانت أمينة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا اسبينوزا، قد أشادت لنفس السبب في خطاب رسمي إلى وزارة الخارجية المصرية، بجهود الدكتور الخشت في نشر ثقافة السلام وتعزيز قيم ومباديء التسامح والاحترام المتبادل.
مشاركة :